قرر مجلس بلدي محافظة القطيف إغلاق المنطقة التي شهدت حادثة غرق أحد المواطنين، وذلك بإقفال منطقة الحادث ب (مصبات أنابيب المياه) بسياج يمنع الوصول إليها من الجهتين الشمالية والجنوبية مع مد السياج لمسافة لا تقل عن (30 متراً) في الزوايا الشمالية والجنوبية للجسر. ووضع لوحات إرشادية وتحذيرية على امتداد كورنيش القطيف، ووضع وسائل السلامة والإنقاذ؛ كأطواق النجاة والألواح الفلينية وغيرها من وسائل السلامة بالقرب من الأماكن الخطرة على امتداد الكورنيش، وفتح الجزء المردوم والمغلق تحت جسر شمال الناصرة للمساهمة في تحريك مياه البحر بصورةٍ اعتيادية لمنع تكوّن تيارات مياه قوية في الأجزاء الضيقة من القناة، والتأكيد على تنفيذ البند (2) من قرار المجلس رقم (72) وتاريخ 11/6/1434ه القاضي بتنفيذ دراسة لإنشاء عبارات أسفل جسر شارع أحد بدلاً عن الأنابيب لتسهيل حركة المياه من الشمال للجنوب، وبالعكس تمنع تكوّن تيارات المياه القوية، ووضع منصات آمنة للصيد في مواقع مختارة من الكورنيش لتمكين هواة الصيد من ممارسة هوايتهم، والتنسيق لعقد لقاء في المحافظة لشرح ملابسات الحادث بحضور الجهات المعنية في المحافظة كحرس الحدود والدفاع المدني وإدارة المرور للعمل على منع تكرار ذلك مستقبلاً والاستفادة من خبرات الأجهزة الحكومية المذكورة. جاء ذلك، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس البلدي لبلدية محافظة القطيف ظهر أمس الأول، بمقره في البلدية برئاسة رئيس المجلس شرف بن حسن السعيدي – وحضور أعضاء المجلس وأمين المجلس المهندس عبدالمحسن بن عبدالله الغريافي – لمناقشة موضوع حادثة الغرق التي حصلت في كورنيش مشاري القطيف والأسباب التي أدت إلى ذلك، وما هو الدور المطلوب من البلدية في هذه الأحداث. واستعرض المجلس ملابسات الحادث بناء على المعلومات المتوفرة والتغطية الإعلامية والاجتماع بمدير الدفاع المدني في محافظة القطيف حيث تبين أن الحادث وقع على مصب المياه (القناة)، وأن المنطقة التي يزاول المرتادون صيد الأسماك فيها منطقة خطرة وفيها تيار ماء عال، مع خلو الموقع من أي لوحات تحذيرية، ولوحات إرشادية، فضلاً عن غياب أي وسائل للسلامة سواء سياج يمنع الوصول إلى مصب القناة أو أطواق نجاة أو خلافه. كما استعرض مقترحات وملاحظات الدفاع المدني حول حادثة الغرق الأليم التي وردت للمجلس من الدفاع المدني. ولقي مواطن – 41 عاماً- مصرعه غرقاً أثناء محاولته إنقاذ ابنه من الغرق على ساحل حي المشاري بجزيرة تاروت في محافظة القطيف. وأصيب ابن الفقيد ومواطن آخر، وتعود تفاصيل الحادث إلى انزلاق قدم طفل في البحر، عندها حاول والده إنقاذه غير أن التيار جرفهما إلى الداخل، وحاول مواطن آخر إنقاذ الطفل ووالده لكنه فشل قبل أن يتم إنقاذه والطفل ونقلهما إلى المستشفى، فيما توفي والد الطفل.