كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع شركة «هواوي»، الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، عن إبرام اتفاقية تبادل ثقافي بينهما لدعم المواهب الشابة، وفتح الأفق أمام ابتكارات التقنية لتصل إلى مزيد من المجتمعات السعودية. ويأتي هذا التعاون في إطار المشروع الذي تطلقه «هواوي» سنوياً تحت عنوان: «بذور من أجل المستقبل» في السعودية، الذي يمنح مجموعة مختارة من الطلبة الفرصة لتطوير مهاراتهم العملية. ومن المنتظر أن يؤهل هذا البرنامج الطلبة لدخول سوق العمل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بعد اكتساب الخبرة والمعرفة من أبرز خبراء «هواوي» العاملين في المقر الرئيسي للشركة ومراكز التميز التابعة لها في الصين. ويتضمن برنامج التدريب المستمر لمدة 14 يوماً؛ زيارة إلى مخيم «هواوي» ومراكز الأبحاث والتطوير، ثم زيارة إلى مراكز التميز في شينزين وبكين، لتسليط الضوء على المواضيع المرتبطة بتطوير شبكات الجيل القادم. كما يتضمن البرنامج تبادلاً ثقافياً يهدف إلى تعليم اللغة الصينية للطلبة واطلاعهم على حضارة الصين العريقة. وقال المدير العام للشؤون التقنية في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، طارق العامر: «تعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في مجال التقنية والاتصالات التي تمنح مزايا عديدة للمجتمع وقطاع الأعمال المحلية، بما فيها الطاقة الشبابية الهامّة في تطوير هذا القطاع. كما نحاول مساعدة الطلاب في المملكة على كسب المهارات اللازمة لتأسيس اقتصاد قائم على التكنولوجيا، ونفتخر بتعاوننا مع شركات رائدة في التفكير الإبداعي مثل: «هواوي» التي قادت برامج تعليمية كبرنامج «بذور من أجل المستقبل»، الذي ساهم في تطوير المملكة». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» السعودية، رمضان دينغ: «نؤمن بأهمية التواصل وبالدور الذي تؤديه التكنولوجيا في نشر التعليم عبر كافة أرجاء العالم. وتأتي شراكتنا مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتؤكد التزامنا ببناء اقتصاد المعرفة في السعودية وتسلط الضوء على دعمنا المستمر لتنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة. لاشك أن برنامجاً مثل «بذور من أجل المستقبل» من شأنه أن يشكل صلة الوصل بين كافة المجالات الرقمية، من خلال دعم المواهب الشابة وفتح الأفق أمام ابتكارات تقنية المعلومات والاتصالات لتصل إلى كافة المجتمعات في العالم». يشار إلى أنّ برنامج «بذور من أجل المستقبل» تم إطلاقه في العام 2008 ويعد واحداً من أهم برامج المسؤولية الاجتماعية والرحلات العلمية التي نفذتها شركة «هواوي» للطلاب في أكثر من 37 بلداً في العالم.