توقَّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع المعارضة للاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع إيران عندما يتم تنفيذ الاتفاق ولا تنتج عنه «مجموعة الأمور المخيفة» التي يخشاها المعارضون. وفي مقابلة سجلت قبل مغادرة أوباما في إجازته الجمعة أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان واجه انتقادات مشابهة من الجمهوريين عندما قرر إجراء محادثات مع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف. وأضاف أن «مؤيديه المحافظين كتبوا بعض الأشياء القاسية بحقه وقالوا إنه يسعى إلى إرضاء إمبراطورية الشر». ويبذل أوباما جهوداً كبيرة للحصول على عدد كاف من الأصوات في الكونغرس لضمان المصادقة على الاتفاق وتجنب هزيمة مذلة. وقال أوباما في المقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة»عندما يتم تنفيذ هذا الاتفاق ونرى أجهزة طرد مركزي تخرج من منشآت مثل فوردو ونطنز، وعندما ينتشر المفتشون على الأرض ويصبح واضحاً أن إيران تلتزم في الحقيقة بهذا الاتفاق، فإن وجهات النظر ستتغير». وأضاف «وسيدرك الناس أن مجموعة الأمور المخيفة التي تتحدث عنها المعارضة ليست صحيحة». ويقول منتقدو الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات عن إيران مقابل خفض نشاطاتها النووية، أنه سيوفر لإيران أموالاً طائلة ويترك منشآتها النووية كما هي. ويتوقع أن يصوت الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر. وقال ديمقراطيون إنهم سيحصدون مايكفي من الأصوات لضمان نجاة الاتفاق النووي مع إيران من مراجعة سيجريها الكونجرس رغم إعلان السناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر أنه سيصوت برفضه. وقال متحدث باسم السناتور ديك ديربن المؤيد للاتفاق الجمعة إن الديمقراطيين ما زالوا واثقين في قدرتهم على صد محاولات الجمهوريين إحباط الاتفاق الشهر المقبل. وأضاف المتحدث بن مارتر «هناك قوة دافعة وراء هذا الاتفاق، كما رأيتم من ديمقراطيين خلال الأسبوع» الماضي. وذكر شومر العضو الكبير في مجلس الشيوخ من نيويورك أنه سيعارض الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست وإيران الذي أعلن يوم 14 يوليو.