أيّد قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز أبادي، الحليف المقرّب من المرشد علي خامنئي، الإتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية، ما يشكّل دعماً مهماً للاتفاق الذي يواجه معارضة قوية من متشددين وقائد قوات «الحرس الثوري» محمد علي جعفري. وقال آبادي: «القوات المسلّحة تتخوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران. لكنه وقرار مجلس الأمن التابع يتضمنان ميزات كثيرة يتجاهلها المنتقدون». وفيما يمثل اليوم رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي أمام لجنة الطاقة النووية في البرلمان للإجابة عن أسئلة أعضائها قبل عرض الإتفاق على النواب للمصادقة عليه، ردّ وزير الخارجية محمد جواد ظريف على إتهام مصادر غربية السلطات الإيرانية ب «تطهير» آثار نشاطات نووية في موقع «بارشين» العسكري قرب العاصمة طهران، قبل تنفيذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة تفتيش إستناداً إلى بنود الإتفاق الذي أبرم في 14 تموز (يوليو) الماضي. وقال ظريف أن «المزاعم حول الموقع كاذبة، وسيكتشف العالم زيفها قريباً وإنها تهدف إلى تدمير الاتفاق»، مشدداً على أن حركة المركبات التي تحّدث عنها معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي «جزء من أعمال تعبيد طرق قرب سد ماملو»، علماً أن المعهد شكك في تحليل ثانٍ أعلن نتائجه ليل الجمعة الماضي في رواية إيران. وقال في بيان إن «صور الأقمار الاصطناعية المتاحة تجارياً التي التقطت في 12 و19 و26 تموز (يوليو) الماضي، لا تظهر علامات واضحة لصلتها بأعمال طرق على الطريق قرب السد». وصرّح رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أن «الغرب أثار رواية مفتعلة وخيالية حول بارشين للتأثير في الرأي العام العالمي، ويعلم الجميع أن الإسرائيليين ليسوا سعداء بالاتفاق، وسيفعلون أي شيء لوقفه»، مشيراً إلى أن «الضمير العالمي يختزن في ذاكرته قضايا قاسية كثيرة. ويعلم الجميع أن الحرب التي فرضها نظام صدام حسين (الرئيس العراقي السابق) على إيران بين عامي 1980 و1988 كانت ظالمة. كما واجهنا في الملف النووي ظروفاً معينة، ومن المقرر أن ندخل مشهداً آخر بعد مضي 12 سنة عليها». ورأي لاريجاني أن الاتفاق النووي «لم يقرره شخص واحد أو استند الى مقترح سطحي، بل طريق اختاره النظام». في الولاياتالمتحدة، أكدّ مشرّعون ديموقراطيون أن حزبهم يملك أصواتاً كافية لضمان نجاة الاتفاق النووي مع إيران من مراجعة مقررة في الكونغرس الشهر المقبل، على رغم إعلان السناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر أنه سيصوّت برفضه. وقال بن مارتر، الناطق باسم السناتور ديك ديربن المؤيد للاتفاق: «هناك قوة دافعة للاتفاق من الديموقراطيين».