كشف القنصل السعودي في أمريكا سلطان العنقري ل «الشرق»، أن نتائج التحقيق في حادثة المبتعث السعودي ريان إبراهيم بابا، مبدئياً هي إطلاق نار، وليس كما تردد بأنها انتحار. وقال إن القضية تحظى بمتابعة مباشرة من السفارة، وأن المتابعة جارية مع السلطات الأمريكية للكشف عن ملابسات الحادثة، مضيفاً أن السفارة كلفت فواز الدرويش لمتابعة مجريات التحقيق، وايصال أحر التعازي لذوي الفقيد. من جهته، أوضح مساعد الملحق الثقافي للشؤون القانونية في الملحقية السعودية بأمريكا الدكتور مساعد العساف ل «الشرق»، أن جميع أوراق الطالب في الجامعة والمعلومات التي تخص دراسته تم جمعها وتسليمها للسفارة فور وقوع الحادثة، مؤكداً اهتمام الملحقية بمثل هذه القضايا، مبيناً أنها تقوم بالمتابعة جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة. إلى ذلك، وصف لؤي فلاتة «صديق القتيل منذ الطفولة» ريان بأنه طالب مجتهد وذكي جداً ومتفوق دراسياً، ويجلس مع أصدقائه في الحارة لمدة محدودة، وكانت تربطه علاقة متينة به عندما كان يدرس في معهد الخليج للغة في مدينة مكةالمكرمة، مبينا أن ريان وحيد أبويه وله أختان. من جهة أخرى، قال محمد شقيق المبتعث المقتول عبدالله القاضي، إن الثاني من سبتمبر المقبل سيشهد جلسة جديدة، متمنياً أن يكون فيها حكم على المتهم، حيث تم تأجيل النطق في الجلسات السابقة بحثاً عن أدلة أو كما أسماها القانون الأمريكي تجميع أدلة. وذكر أن العائلة تتواصل مع المحامي الذي عينته القنصلية، وأضاف «نترقب أن تتضح الحقيقة قريباً». يذكر أنه تم الكشف عن هوية القاتل بعد 33 يوماً من وقوع الجريمة، التي بدت غامضة منذ اختفاء القتيل في17 سبتمبر 2014م، بعد يوم من بيعه سيارته «أودي إس 5» بمبلغ 35 ألف دولار. وزاد الجريمة غموضاً أنه عثر على جثته ملقاة في خندق تحت جسر طريق سريع في مدينة «بالم ديزرت». وطبقاً لمعلومات أمنية أمريكية فإن القاتل هو الذي دلّ السلطات على جثة الضحية بعد القبض عليه، واستقصت الأجهزة الأمنية حسابات الضحية ونشاطه الإلكتروني، وبحثت في الأشخاص الذين تواصل معهم قبل اختفائه، وقادها خيط عرض السيارة للبيع في موقع الإعلانات المبوبة إلى القاتل الذي اعترف بجريمته. في السياق، لا يزال الطالب محمد الغنام مختفياً منذ شهر مارس الماضي وحتى الآن. وأكد زوج شقيقته يحيى التمار، أن هناك محققين اثنين من قبل السفارة يعملان في بحث قضية اختفاء محمد، مبينا أن عائلة محمد تجهل الخطوات التي عليهم اتباعها في حال استمرار اختفائه. وأضاف «المحققان أخبروهم أنهما يتبعان خطة معينة، ولا يزال البحث جارياً ولا جديد حتى الآن، بالرغم من مرور 5 أشهر على اختفاء محمد».