بعد شهرين من اختفاء المبتعث السعودي محمد الغنام، الذي يقيم في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، دون الحصول على أي أخبار أو معلومات عنه حتى الآن، أعلنت أسرة المبتعث فارس اليامي، عن اختفائه في نيويورك أيضاً، إذ انقطعت أخبار فارس عن أسرته منذ 13 يوماً، دون أن يحرك ذلك ساكناً للملحقية الثقافية هناك، حيث حاولت «الشرق» التواصل مع مسؤولي السفارة السعودية في أمريكا ومع المحلقية الثقافية للوقوف على آخر مستجدات القضية ولم يصلها رد. ويقول حسين شقيق المفقود فارس في تصريح مقتضب ل «الشرق» إن أخاه المبتعث اختفى ولا توجد أي معلومات عنه حتى الآن. وكانت «الشرق» نشرت الشهر الماضي تقريراً عن اختفاء المبتعث محمد الغنام، انتقد فيه يحيى التمار زوج أخت الطالب المبتعث المختفي، بطء الإجراءات القنصلية وعدم تفاعل مسؤولي الملحقية الثقافية، وعدم تعاونهم في تخصيص موظف لمتابعة القضية. في الوقت ذاته، دافع الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد العيسى عن موقف الملحقية، وقال ل «الشرق»: «نتواصل مع سفارة خادم الحرمين في أمريكا، باعتبارها الجهة المخولة بمتابعة اختفاء الغنام مع الجهات الأمنية في أمريكا». وأضاف أن «القنصلية تتابع أيضا مع زملاء المفقود، وفي حال ورود أي خبر يكشف ملابسات اختفاء الغنام، سيتم الإعلان عنه». ويوضح التمار أن المبتعث الذي يدرس الهندسة في جامعة تكساس، قد «اختفى، عندما كان ينتقل من نيواورلينوز، متجها إلى سانت أنتينو بالحافلة، ولم نبلغ الجهات المختصة عن نبأ اختفائه ظنا منا أنه يزور أحد أصدقائه في ولاية أخرى، ولكن عندما انقطعت أخباره، تواصلنا مع الشرطة وأبلغناها عن نبأ اختفائه منذ 5 أيام». مبيناً أن «الشرطة لم تسجل الغنام كحالة شخص مفقود، باعتباره إنسانا بالغا، فتوجهت إلى شرطة الجامعة، وتعاونت معنا وسجلت محمدا كشخص مفقود لتتوسع رحلة البحث عنه». ويصف التمار، محمدا بأنه شاب خلوق ومحبوب من الجميع، وقال إنه يعشق التصوير، وعضو في البيت السعودي بالجامعة». وكشف زوج شقيقة المبتعث محمد الغنام أن عائلة المختفي خصصت مكافأة مالية وقدرها 2500 دولار أمريكي لمن يدلي بأي معلومة تساعد في فك لغز اختفائه منذ ما يقارب شهرين. وأضاف أن العائلة تتواصل بشكل مستمر مع المحامي والسلطات المحلية هناك إلا أنها لم تصل إلى أي خبر جديد يبعث الأمل لدى العائلة، مشيرا إلى أن الأنظمة تمنع الكشف عن الحساب البنكي للمفقود أو فاتورة الهاتف المتنقل ما يعني مزيدا من الحيرة والترقب والانتظار، وأضاف يحيى التمار أن أصدقاء محمد بالتعاون مع أسرته قاموا بتوزيع المنشورات التي تحتوي على صورة ومعلومات وأرقام اتصال إلا أنه لم يرد للعائلة أي اتصال.