يفتح الأربعاء الصندوق الذي يحتوي على جناح صغير من طائرة بوينغ 777 عثر عليه الأسبوع الماضي على أحد شواطئ جزيرة لاريونيون الفرنسية، في مختبر عسكري في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا؛ حيث سيخضع لتحليل الخبراء بعد 16 شهراً على اختفاء الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة أم اتش 370. وتحليل الجناح الصغير لتأكيد ما إذا كان يعود فعلاً إلى الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 آذار/مارس 2014 فوق المحيط الهندي وعلى متنها 239 راكباً، قد يساعد في توضيح أحد الالغاز الكبرى في تاريخ الطيران المدني. كما أنه يبعث أملاً لدى عائلات الضحايا إذ توضح العالمة النفسية كارول دامياني المتخصصة في معالجة ضحايا الكوارث أن التعرف بشكل مؤكد على حطام الطائرة المفقودة سيسمح أخيراً للعائلات بأن تبدأ حدادها. وصرح نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس الأربعاء أن "السلطات الماليزية والفرنسية قد تتمكن من أصدار إعلان رسمي حول مصدر هذا الجنيح خلال الأسبوع الجاري". وأضاف أن الوكالة العلمية الاسترالية اثبتت احتمال أن تكون الرياح والتيارات جرفت قطعة الحطام التي عثر عليها على مسافة حوالي أربعة الاف كلم عن المنطقة التي يقدر أن الطائرة تحطمت فيها. وقال "لذلك فإن عمليات بحث دقيقة ومعمقة ستواصل التركيز على منطقة البحث التي تمتد على مساحة 120 ألف كلم مربع جنوب المحيط الهندي".