سافرت أمس ثالث طائرات أسرة ابن لادن بأرواح 3 من أبناء هذه الأسرة إلى الرفيق الأعلى، بعد حادثتي الأب محمد بن لادن وابنه سالم الشهيرتين. وتأتي حادثة سقوط طائرة أسرة بن لادن في بريطانيا أمس، لتضاف إلى حادثتي سقوط طائرة الشيخ محمد بن لادن أثناء تفقده مشاريع تنفذها شركته في الجنوب السعودي في سبتمبر 1967، ثم سقوط طائرة سالم بن محمد بن لادن في أمريكا التي كان يقودها بنفسه ليموت في حادثة طيران هو الآخر. وأكدت ل"الشرق" مصادر مطلعة أن الطائرة السعودية الخاصة التي تحطمت في مطار بلاكبوش بالقرب من فارنبورو في هامبشاير البريطانية، أدت إلى وفاة كل من: رجاء هاشم (والدة سعد بن لادن)، سناء بن لادن، الدكتور زهير هاشم (زوج سناء)، وشخص آخر من المقربين لأسرة بن لادن، إضافة إلى قائد الطائرة الذي يحمل الجنسية الأمريكية وهو من أصول عربية وتحديدا من الأردن. وركزت المصادر على أن الطائرة كانت "بحالة ممتازة وأجريت لها صيانة قبل الحادثة"، مبينة أن الطائرة كانت في رحلة من ميلان بإيطاليا إلى بريطانيا. وأشارت أنظمة الملاحة إلى أن الطائرة قامت بعملية دوران غير اعتيادية قبيل الحادث، وذلك بوصولها لمنطقة الهبوط من ثم القيام بعميلة دوران حول المطار، لكن الدوران الأخير أرسل 5 أشخاص إلى الرفيق الأعلى ودفن 7 ملايين جنيه إسترليني – قيمة الطائرة – على مشارف مطار بلاك بوش. وبحسب مفتشة شرطة هامبشاير، أولجا فينر، لم تسجل أي إصابات في منطقة المواقف المقابلة للمدرج. فيما تصاعدت السحب السوداء التي غطت موقع تحطم الطائرة المنكوبة. ووفق تصريحات شهود عيان لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد تم سماع دوي كبير وبشكل مستمر لمحركات الطائرة قبيل سقوطها المفاجئ. وأضافوا أن الطائرة سقطت بشكل تراجيدي وهي تحاول الهبوط لكنها تجاوزت سياج المطار لتتحطم على منطقة المواقف.