صدَّ الثوار في حي جوبر الدمشقي أمس، هجوماً لقوات الأسد على الحي، وأكدت لجان التنسيق المحلية فشل المحاولة ومقتل لا يقل عن 15 عنصراً من قوات الدفاع الوطني والحرس الجمهوري بينهم ضباط وإعلامي، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن قوات الأسد شنت أمس حملة شرسة على الحي الدمشقي الواقع شرق العاصمة، وقصفت الحي بعدد كبير من صواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية والهاون وشنت طائرات الأسد غارات جوية عنيفة ومكثفة على الحي. وأكدت الشبكة أن قوات النظام قصفت المنطقة بصواريخ تحتوي على غاز الكلور السام مستهدفة المدنيين وسقط عديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، وأفاد ناشطون عن حشودات عسكرية كبيرة من جهة قطاع «طيبة» فيما يبدو أنها محاولة جديدة لاقتحام الحي بعد يوم من خطاب بشار الأسد. ورفع الثوار جاهزيتهم القصوى للرد على العدوان وصد تقدمهم، حيث أعلن فيلق الرحمن عن تمكنه من إصابة طائرة حربية في سماء الحي شوهدت ألسنة اللهب تخرج منها، كما قتل الإعلامي ثائر العجلاني الذي يعمل في صفوف الدفاع الوطني التابع للنظام وعدد من الضباط خلال الاشتباكات الدائرة على أطراف الحي الدمشقي، يذكر أن الفيلق تمكن في الأيام الماضية من تحقيق تقدم على عدة جبهات في الحي، حيث سيطرة على وحدة المياه وعدة مبانٍ، وقتل وجرح عديد من قوات الأسد. وامتدت الاشتباكات إلى مدينة حرستا، حيث دارت اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة وسط قصف من الدبابات على المدنيين، وقتل وجرح عدد من قوات الأسد على جبهة بلدة بالا بالغوطة الشرقية. وشن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على منازل المدنيين، في بلدات «عين ترما» و«كفر بطنا» و«جسرين» ومدينة «دوما» بالغوطة الشرقية، وقالت شبكة شام إن الطائرات استخدمت صواريخ تحتوي على غاز الكلور السام في بلدة «عين ترما» المحاذية لحي جوبر وأدت لإصابة مدنيين بحالات اختناق بينهم أطفال، كما سقط شهداء وجرحى في مدينة دوما. وفي الزبداني تواصلت المعارك أمس بين الثوار وقوات الأسد وحزب الله، وذكر ناشطون أن حزب الله تكبد خسائر كبيرة على المحور الجنوبي للمدينة بعد محاولة اقتحام فاشلة أمس، وقالت شبكة شام إن الثوار تمكنوا أمس من استعادة السيطرة على عدة نقاط في جبهة المدينة الجنوبية في منطقتي الزلاح وشارع بردى بسهل الزبداني وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر الأسد وحزب الله كما غنموا أسلحة وذخائر وجرافة.