قالت وزارة الداخلية في البحرين إن السلطات أحبطت محاولة لتهريب متفجرات شديدة الخطورة وأسلحة آلية وذخائر إلى داخل البلاد عبر البحر، وأنها اعتقلت مواطنين اثنين مشتبهاً بهما. وقالت الوزارة إن المحتجزين اعترفا بتسلُّم الشحنة من إيرانيين خارج المياه الإقليمية البحرينية، مضيفة أن أحدهما تلقى تدريبات في إيران عام 2013. وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن خفر السواحل اعترض قارباً في 15 يوليو في طريقه للبحرين وصادر 44 كيلو جراماً من مادة سي4 المتفجرة وثماني بنادق من طراز كلاشنيكوف و32 خزنة وذخيرة وصواعق. وكانت وزارة الخارجية البحرينية استدعت في وقت سابق أمس سفيرها لدى طهران للتشاور، وقالت وكالة أنباء البحرين إن المملكة تدين بشدة استمرار التصريحات العدائية من قِبَل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تمنع وترفض كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وتؤكد مملكة البحرين أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم بدعم التخريب وإثارة الفتن، يعكس بجلاء موقفها العدائي ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر في المنطقة، وذلك بدل الانخراط بشكل إيجابي وبنَّاء في البحث عن سبل تعزيز الأمن والاستقرار والتوصل لحلول ومعالجات جذرية للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة أجمع وفي صدارتها الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره. وتشدد مملكة البحرين على أن تلك التصريحات المؤسفة والمتكررة لا تعكس مطلقاً أي نوايا حقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إرساء علاقات ودية وحسن جوار مع مملكة البحرين وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدة أن المملكة ستتخذ جميع الإجراءات والسبل الممكنة وستسلك كل الطرق الضامنة لتعزيز أمنها وسلامة شعبها. وعليه، فقد استدعت وزارة الخارجية سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك للتشاور، معربة عن أملها في أن تسود علاقات طبيعية متطورة بين البلدين تقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتقيد بقواعد التعامل الدولي بين الدول المستقلة ذات السيادة. من جهتهم، أعرب عدد من القبائل والعائلات البحرينية عن استنكارهم واستهجانهم وإدانتهم التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في شؤون مملكة البحرين الداخلية من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تحمل كثيراً من لغة التحريض وإشاعة أجواء التوتر في المملكة، والتي تتعارض مع مبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وأكدوا رفض هذه التدخلات الإيرانية رفضاً تاماً.