واصلت المقاومة الشعبية الاشتباك مع قوات حلف (الحوثي – صالح) في محافظة مأرب بوسط اليمن بالتزامن مع نصبِ مسلحين كمينين للمتمردين في محافظة البيضاء القريبة من صنعاء، في وقتٍ لاحظت وكالة الأنباء العالمية «رويترز» تحوُّلاً في دفَّة المعارك لمصلحة القوات المحلية المدعومة من دول تحالف «إعادة الأمل» مستدلةً بخروج ميناء عدن الجنوبي الاستراتيجي عن سيطرة جماعة الحوثي.وأحصت مصادر في جبهة الجفينة التابعة لمحافظة مأرب مقتل 16 مسلحاً متمرداً بينهم قيادي أمس خلال مواجهات عنيفة مع المقاومين الذين سقط بينهم 4 قتلى و8 مصابين. وكان الموالون للشرعية في الجفينة تصدوا أمس الأول لهجوم مباغت على مواقعهم. واعتبرت وكالة الأنباء «رويترز» أن الحرب تحوَّلت لمصلحة القوات المحلية المدعومة من دول تحالف «إعادة الأمل»، واصفةً إخراج الحوثيين من ميناء عدن الاستراتيجي ب «شاهدٍ على هذا التحول». ونصب مسلحون من المقاومة في البيضاء (وسط) كمينين أمس لقوات التمرد في منطقة قيفة رداع التابعة للمحافظة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عددٍ غير محدد. واستهدف الكمينان، وفقاً لموقع «المصدر أونلاين» اليمني، دوريتين للمليشيات وقتلا عدداً ممن كانوا على متنهما. وتحدث «المصدر أونلاين» عن «مقتل 8 حوثيين على الأقل في كمينٍ نُصِبَ شرقي جبل الثعالب في قيفة رداع»، مشيراً إلى نصب كمين آخر في المنطقة نفسها بعد أقل من 15 دقيقة على الكمين الأول. في غضون ذلك؛ نظَّم سكان في مدينة إب (وسط) مظاهرة وُصِفَت بالحاشدة بعد صلاة الجمعة أمس تنديداً بوجود الميليشيات في محافظتهم وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وأعلن المتظاهرون دعمهم الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية خصوصاً في عدن وتعز ومأرب وشبوة ولحج وأبين، وطالبوا الميليشيات بتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى السلطات الدستورية، محذرين من تبعات خطيرة لاستمرار ما سمّوه السطو المسلح على المؤسسات. ووفقاً لموقع «المصدر أونلاين»؛ نددت المظاهرة بالأزمات الاقتصادية وانعدام الغاز المنزلي والانتهاكات اليومية بحق المواطنين. سياسياً؛ نفى السفير البريطاني لدى صنعاء، إدموند فيتون براون، مشاركة بلاده في محادثات مع ممثلين عن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، وحزبه المؤتمر الشعبي العام. وكان القيادي في المؤتمر، عادل شجاع، أعلن أمس الأول انخراط الحزب في مفاوضات مع دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين لمحاولة إيجاد حل سياسي للأزمة التي أحدثتها سيطرة جماعة الحوثي على السلطة. لكن براون وصف ما قاله شجاع ب «غير صحيح».