واصل الأهلي الثاني وحامل اللقب مسلسل تفوقه التاريخي على غريمه التقليدي الزمالك المتصدر وأجل تتويجه باللقب للمرة الأولى منذ 11 عاماً عندما تغلب عليه 2-صفر الثلاثاء على ملعب برج العرب بالإسكندرية في مباراة مؤجلة من المرحلة 37 من الدوري المصري لكرة القدم. وفرض مهاجم الزمالك السابق مؤمن زكريا نفسه نجماً للمباراة بتسجيله الهدفين في الدقيقتين 30 و80. وعزز الأهلي موقعه في المركز الثاني برصيد 77 نقطة بفارق ست نقاط خلف الزمالك، الذي كان بحاجة إلى التعادل فقط لضمان اللقب. ويملك الفريقان مباراتين مؤجلتين: الزمالك ضد طلائع الجيش الأربعاء المقبل ضمن المرحلة 21، ووادي دجلة في 3 أغسطس المقبل ضمن المرحلة 24، والأهلي ضد سموحة الثلاثاء المقبل من المرحلة 31، وإنبي في 4 أغسطس المقبل ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة. وواصل الأهلي عقدته للزمالك كون الأخير لم ينجح في الفوز عليه في السنوات الثماني الأخيرة في مختلف البطولات محلياً وقارياً. وهو الفوز ال 38 للأهلي على الزمالك في 110 مباريات بينهما في الدوري مقابل 25 خسارة. كما أنه الفوز ال84 للأهلي مقابل 46 للزمالك في 198 مباراة بينهما في جميع المسابقات المحلية والقارية والعربية. وبدأ الأهلي المباراة بخطة 4-2-3-1 الأمر الذي أربك الزمالك، ومنح المدير الفني للأهلي فتحي مبروك وليد سليمان مهاماً دفاعية في الجبهة اليسرى لإيقاف خطورة حازم إمام ومصطفى فتحي، وسانده في التغطية الدفاعية شريف حازم، فيما تولى سعيد الدين سمير رقابة باسم مرسي. ونجحت خطة الأهلي في إيقاف خطورة مفاتيح لعب الزمالك، وسيطر نسبياً على مجريات اللعب، واتسمت تحركات مؤمن زكريا وعماد متعب وعبدالله السعيد وباسم علي من الجبهة اليمنى بخطورة على مرمى الحارس أحمد الشناوي، من هجمة منظمة وصلت الكرة إلى باسم علي فمررها عرضية متقنة قابلها متعب بتسديدة غير متقنة بجوار القائم الأيسر لحارس الزمالك. واستمرت سيطرة الأهلي، وأهدر مؤمن زكريا فرصة هدف محقق إثر تلقيه تمريرة من عبدالله السعيد داخل المنطقة سددها بقوة بجوار القائم الأيسر. وترجم مؤمن زكريا السيطرة الهجومية لفريقه بتسجيله هدف التقدم (30) من انطلاقة للمتألق باسم علي في الجبهة اليمنى فهيأ الكرة لعبد الله السعيد ومنه إلى زكريا أمام المرمى فسددها قوية ومتقنة على يسار الحارس الشناوي. وانحصر اللعب بعد الهدف في وسط الملعب، وغابت الخطورة على المرميين، باستثناء تسديدة قوية لباسم مرسي من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الأهلي شريف إكرامي. وكانت بداية الشوط الثاني هجومية للاعبي الزمالك أملاً في إدراك التعادل، قابلها تنظيم دفاعي للاعبي الأهلي، وأهدر مؤمن زكريا فرصة مضاعفة النتيجة، عندما فشل في استغلال خطأ قاتل للبوركينابي محمد كوفي إثر تسلمه تمريرة الحارس الشناوي أمام المرمى، فسددها بجوار القائم الأيمن. وتدخل المدير الفني للزمالك البرتغالي جوزفالدو فيريرا، بتغيير هجومي بنزول يوسف أوباما بدلاً من أحمد عيد عبدالملك، وانتقل مصطفى فتحي للناحية اليمنى هرباً من رقابة وليد سليمان وشريف حازم. واعتمد لاعبو الأهلي على الهجوم المرتد أملاً في استغلال الاندفاع الهجومي للاعبي الزمالك، ومن إحدى الكرات انطلق مؤمن زكريا من وسط الملعب ومررها لعماد متعب، الذي سددها بقوة حولها المدافع علي جبر بصعوبة الى ركنية. وتعددت التدخلات العنيفة من الجانبين، واضطر حكم المباراة لمعاقبة حسام غالي ببطاقة صفراء لتدخله على إبرهيم صلاح، ثم بطاقة صفراء لمدافع الزمالك حمادة طلبة لعرقلة باسم علي. وشعر فتحي مبروك بخطورة سيطرة الزمالك على وسط الملعب، وأجرى تغييراً تنشيطياً بنزول رمضان صبحي بدلاً من المجهد عبدالله السعيد أحد نجوم الفريق، ثم نزل عمرو جمال على حساب عماد متعب، ليجازف فيريرا بتغيير هجومي جديد بنزول البوركينابي عبدالله سيسيه بدلاً من النيجيري معروف يوسف. وأدى دخول رمضان صبحي إلى استعادة الأهلي لزمام الأمور والسيطرة النسبية على وسط الملعب، ولعب فيريرا وقته الأخير بدفعه بطارق حامد بدلاً من المجهد أحمد توفيق. وعزز الأهلي تقدمه عن طريق مؤمن زكريا (80) حينما احتسب الحكم ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء بسبب عرقلة المدافع طلبة لوليد سليمان، فانبرى لها بروعة وأسكنها مباشرة على يمين الحارس الشناوي. وتلقى الزمالك ضربة موجعة في الدقيقة الأخيرة من المباراة إثر طرد قائده حازم إمام لتعمده ضرب رمضان صبحي بدون كرة.