وصل وزير الاقتصاد الألماني، زيجمار جابرييل، إلى طهران أمس على رأس وفدٍ اقتصادي ليصبح أول سياسي غربي كبير يزور إيران بعد توصلها الثلاثاء الماضي إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية. وبعثت زيارة الوزير الألماني مع وفد من ممثلي مجموعة صناعية ومسؤولي شركات إشارة قوية برغبة بلاده في إعادةٍ سريعة لبناء العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران بعد مواجهةٍ استمرت 12 عاماً بسبب البرنامج النووي للأخيرة. واعتبر جابرييل، الذي يتولى أيضاً منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل، الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي أساساً لتطبيع العلاقات الاقتصادية. لكن تحدث قبل زيارته التي تستغرق 3 أيام عن «شرطٍ مسبق لذلك، وهو تنفيذ الخطوات التي تم التوافق عليها». وتوقعت غرف التجارة في ألمانيا تضاعُف صادراتها إلى نحو 5 مليارات يورو خلال عامين فقط. وتحرص شركات ألمانية مثل «فولكس فاجن» و»سيمنز» وآلاف الشركات الأخرى المملوكة لأسر إلى استعادة دورها في تصدير شحنات إلى إيران. وسيجري جابرييل محادثات مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وعددٍ من وزراء حكومته. في سياقٍ متصل؛ كشف نائب ميركل لصحيفة «بيلد» الألمانية عن نية برلين لعب دور وسيط بين الإيرانيين والإسرائيليين. وأكد توجُّهه نحو توظيف زيارته لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أنه سيُبلِغ الإيرانيين بضرورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. ووفقاً لاعتقاده؛ فإن بلاده تريد تقديم نفسها كوسيط، معتبراً أنه يمكنها ذلك.