أول خطوتين في الموسم المحلي لا تُبشران بخير، فالسوبر والمسابقات خطوتان في الاتجاه الخطأ بفعل قناعات بشرية. «المسابقات» أصدرت جدول الدور الأول بكامل تفاصيله مما أثار ردود أفعال واسعة حول توقيت أيام بعض مباريات الأندية. الأهلي الذي أثارت اللجنة حفيظة جمهوره الكبير وهو الذي حقق ثاني أفضل الأرقام المحلية في الموسم السابق وأفضلية مطلقة على مستوى المسابقات المحلية لأربعة مواسم متتابعة، تكررت مشكلته للموسم الثاني على التوالي. تقول أرقام الجدولة الجديدة إن الأهلي لن يلعب في يوم الجمعة على أرضه فيما سيحصل على مباراتين خارج ملعبه في يوم الجمعة. وسيحصل على خمس مباريات في يوم الخميس وسيلعب أولى مواجهاته الجماهيرية أمام النصر. أطراف المعادلة في لجنة المسابقات معروفة، كما أن أسباب وقوع اللجنة في مثل هذه التفاصيل المثيرة للرأي العام مسألة عند علام الغيوب. تسمح اللجنة بذلك الخلل رغم نداءات مستمرة بتجاوز أخطاء الموسم السابق ورغم يقينها ببيئة التعاطي الإعلامي والجماهيري مع مشكلة متكررة. من حق الأندية وإعلامها وجماهيرها أن تشعر بمسافة واحدة، ومن حق اللجنة أن تدفع بالاتهامات بعيداً عن شواطئها لكنها لم تفعل مع الأسف. إن صحت معلومة تحييد مندوب الأهلي أو غيره عند إقرار الأيام التي تلعب فيها الفرق، فإن المسألة فيها نظر ومن حق النادي الاعتراض رسمياً. إن تكرار مشكلة النادي الأهلي وجدولة المباريات الجماهيرية خارج أيام العطلة ولعب الهلال عدداً من المباريات على أرضه بشكل متتالٍ، أخطاء بشرية تضع اللجنة على فوهة بركان النقد دون جدال، وتجعلنا نقول يا صبر الأرض. اللجنة عند تحديد الملاعب والأيام وفي ظل وجود ملعب واحد في بعض المدن، اعتمدت على ما يبدو العنصر البشري في تسوية المسألة ومن هنا أتى الخلل. فن الممكن يرفض حلّاً كهذا، وعلى اللجنة أن تُقنع عملياً لتفادي الضرب في جسدها كل عام. إن إيجاد برنامج حاسوبي يتم تزويده بمعطيات محددة يجب أن يكون، أو أن تسمح اللجنة بقاعدة أوسع لمدارسة توزيع أيام لعب الأندية وقت الإجازات الرسمية. أخيراً حمَّلني أحدهم تساؤلاً لطيفاً لرئيس اللجنة يقول: لماذا لا يكون جدول الأهلي للاتحاد والشباب للنصر أو للهلال، فهل يُجيب؟.