يُعد الليمون الحساوي الأخضر الداكن إحدى الفواكه الصيفية التي يحرص الأهالي في المنطقة الشرقية على شرائها لتزيين الموائد خلال شهر رمضان المبارك، فيما يفضل آخرون تخزينه عدة أشهر ل»التعتيق» لاستخدامه في الطبخ والعصائر الطازجة، وذلك لما يتميز به من طعم ورائحة. أحمد البطيان، وهو أحد الباعة في سوق الخضار المركزي بالدمام، تحدث ل»الشرق» قائلاً إن غالبية المستهلكين الذين يتوافدون على السوق خلال هذه الأيام يحرصون على شراء الليمون الحساوي بكميات كبيرة من أجل عصره وتخزينه لحين قرب فصل الشتاء، فيما يفضل بعضهم استخدامه على الموائد خلال شهر رمضان المبارك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من العصير. وأضاف البطيان أن أسعار الليمون الحساوي غير ثابتة، حيث تتراوح في بداية جنيه من قِبل المزارعين الأحسائيين وعرضه في الأسواق ما بين 50 و55 ريالاً للكيلو الواحد، ولكن بعد مضي فترة تنخفض الأسعار بشكل نسبي، حيث يستقر الكيلو الواحد عند 25 أو 30 ريالاً. وقال البائع يوسف المعيلي إن سبب تسمية الليمون باسم «الليمون الحساوي» ترجع إلى أنه يُزرع في مزارع محافظة الأحساء، كما أنه يمتاز بطعمه ورائحته عن غيره من الحمضيات التي تزرع في المناطق الأخرى، وهذه الخاصية أدت إلى إقبال كثير من المستهلكين على شرائه حتى ولو بأسعار باهظة. وأشار المعيلي إلى أن ما يميز الليمون الحساوي عن غيره من أنواع الحمضيات أنه يحتفظ بمكوناته الطبيعية ورائحته حتى بعد مضي أيام من قطفه من الأشجار، حتى أن لونه الأخضر لا يتغير حتى بعد تخزينه لعدة أشهر. فيما قال إبراهيم الأحمد «أحد المستهكلين» إن غالبية ربات البيوت في مدينة الدمام وغيرها من المدن الأخرى في المنطقة الشرقية أصبحن يقلدن النساء الأحسائيات في طريقة تخزين الليمون الحساوي، حيث يقمن بعصر كميات كبيرة من الليمون وتخزينه داخل قوارير، وبعدها يتم وضعه تحت أشعة الشمس لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 12 شهراً، وربما أكثر من ذلك لكي يصبح معتقاً، حيث يتغير لون العصير ليصبح داكناً، ومع دخول شهر رمضان من كل عام يقمن بتقديمه على موائد الإفطار والسحور.