اعتاد الأهالي كل عام في شهر رمضان، خاصة في العشرة أيام الأخيرة منه على تحضير عشاء الأموات عن الوالدين، فمنهم مَنْ يوزعها مباشرة على الفقراء والمساكين والجيران، والبعض الآخر يضع وليمة عشاء بعد صلاة التراويح يدعو إليها الأهل والأقارب والجيران، وتبدأ بكلمة «ياهلا سموا الله يحييكم على عشاء وصدقة موتانا»، ويدعون في المقابل بعد نهاية الطعام بعبارة «الله يجعله حال واصل». وقال أبو سعد الشمري ل «الشرق»، إنهم يحرصون في كل عام، خاصة في رمضان على إعداد ما يسمى ب «عشاء الأموات»، لكي تكون صدقة لهم، والدعاء للموتى وموتى المسلمين، مبيناً أن منطقة حائل خاصة والمناطق الشمالية تتقيد بهذا الأمر. أما خالد الغازي، فذكر ل «الشرق» أن العشاء يكون عادة في منزل يجمعهم بالأقارب، وتكون بينهم روح الأخوة والمحبة والتسامح على وجبة يترحمون فيها على الأموات. وأضاف «وجبة العشاء عبارة عن صدقة وبر بالوالدين بعد انقطاع أعمالهما بالوفاة، وذلك اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم».