قال المؤرخ عيسى القصير إن علاقة الراحل طارق عبدالحكيم بالطائف بدأت منذ ولادته في المصيف الجميل، كاشفاً المكان الذي كان يلتقى فيه الراحل بنجوم الفن السعودي، حيث قال «تعتبر حدائق المثناة الملتقى الثقافي والإبداعي للراحل بنجوم الفن، أمثال طلال مداح، ومحمد عبده، وكثير من النجوم، قبل خمسين عاماً، حيث تغنوا بكثير من الأغاني. وتغنى رحمه الله بقصيدة الأمير عبدالله الفيصل «يا ريم وادي ثقيف» بحدائق المثناة في ليالٍ كثيرة، وسط حضور كثير من محبي الفن الأصيل، وارتبطت هذه الأغنية بهذا المكان من قديم الزمان». وأضاف «كانت هذه الحدائق تعتبر ملتقى المبدعين، والكثير من الشخصيات البارزة من أهالي الطائف ومكة وجدة، وكذلك الرياض، حيث كانوا يحضرون ويلتقون في نقاشات أدبية وفنية ظلت لسنوات طويلة محط اهتمام كثيرين، وتحولت بعض هذه الحدائق الآن إلى استراحات يجتمع فيها الشباب». وعن الحفلات التي كانت تقام، قال «كانت حفلات أهالي الطائف تقام في أماكن عدة، من أبرزها بيت الكاتب، وبيت عرب، وبيت زينل، وكان يحضرها محمد عبده، وطلال مداح، والفقيد طارق عبدالحكيم، وكانوا يحيون خلالها في المساء الحفلات الغنائية. وعن المجرور وعلاقة بالراحل، أوضح أن الراحل طوّر فن المجرور، من خلال إدخال المقامات الموسيقية إلى فن المجرور، وهذا ساهم في تطويره، ولذلك ارتبط اسمه باسم الفقيد. وأشار إلى أن الوسط الفني والثقافي فقد رمزاً من رموز البلاد في هذا المجال، مقدماً تعازيه لكل المنتسبين لهذا الوسط في فقيدهم، داعياً له بالرحمة والمغفرة.