توافد أكثر من مليون ومائتي ألف مصلٍّ إلى المسجد الحرام أمس لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان وسط منظومة متكاملة من الخدمات تسابقت لتأديتها مختلف الجهات الخدمية التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي و غيرها من الجهات الأخرى. وهيّأت "رئاسة الحرمين" كافة الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل، وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة في المسجد الحرام وساحاته للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار وموظفي الهيئة في المطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدلله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم. وشغّلت الرئاسة أكثر من 160 باباً تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه وأكثر من 12 سلماً كهربائياً وعديداً من المصاعد الكهربائية وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من 10 آلاف عربة مجانية. كما تم فرش المسجد الحرام وساحاته بأكثر من 17 ألف سجادة، وتوفير صناديق الأمانات الموزعة في ساحات المسجد الحرام التي تقدم خدماتها لحفظ أمتعة وحقائب المعتمرين والزوار بأجور رمزية بدلا من حملها إلى داخل المسجد الحرام، وعملت أنظمة الصوت والتكييف والتهوية بكل كفاءة وفاعلية وتشغيل 250 مروحة تلطيف مناخي موزعة في ساحات المسجد. وبيّن مدير إدارة الإعلام والاتصال في الرئاسة أحمد المنصوري أنه تم الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وأيضا توسعة الملك عبدالله (رحمه الله) للساحات الشمالية للمسجد الحرام التي سبق أن صدر التوجيه السامي الكريم بالاستفادة من الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف الذي تم إعادة ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف.