أنذر قائد القوات الجوية في حكومة ليبيا المعترف بها دولياً الدول الأوروبية من أن أي سفينة تدخل مياهها الإقليمية دون إذنها ستستهدف بضربات جوية. وجاء هذا الإنذار بعد موافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإثنين على إطلاق عملية بحرية لمكافحة عمليات الاتجار في البشر التي تنقل آلاف المهاجرين بطريقة غير مشروعة من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر. وفي سعيها للحد من تدفق المهاجرين انطلاقاً من الشواطئ الليبية، تشعر الدول الأوروبية بقلق كبير حيال مسألة الحصول على موافقة ليبيا حيث تتنازع حكومتان السلطة. وقال صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية في وقت متأخر من مساء الإثنين إن قواته ستستهدف أي سفينة توجد في المياه الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق. وأبدت الحكومة الموازية التي تشكلت خلال فصل الصيف الماضي عندما سيطرت حركة فجر ليبيا على العاصمة الليبية طرابلس قلقها البالغ أيضاً إزاء خطة الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الموازية في طرابلس في بيان أمس إن الاتحاد الأوروبي لم يضع في اعتباره الوضع الصعب داخل ليبيا ولا كيفية التنسيق مع السلطات الليبية بشأن إعادة المهاجرين على سبيل المثال. وستقتصر العملية البحرية الأوروبية في الوقت الحالي على جمع المعلومات بواسطة غواصات وسفن حربية وطائرات بلا طيار وطائرات هليكوبتر لأنها لم تحصل بعد على تفويض من الأممالمتحدة بشن عمليات أوسع نطاقاً. والخطة الأصلية كانت تعطيل عمل مهربي البشر ومصادرة سفنهم وتدميرها ربما حتى في المياه الليبية. والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الحصول على قرار من مجلس الأمن وموافقة من السلطات الليبية حتى يعمل في المياه الإقليمية الليبية والمناطق الساحلية إلا أنه لم يحصل عليهما بعد.