جددت القمة الطارئة لدول منطقة اليورو الآمال في التوصل إلى اتفاق حول أزمة الديون اليونانية بعد أن تعهدت أثينا بتطبيق حزمة من الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية. وبحثت القمة التي عقدت في بروكسل الليلة قبل الماضية المحادثات الجارية بين اليونان والدائنين الدوليين الثلاثة وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مؤتمر صحفي مشترك إن «المقترحات اليونانية الجديدة للدائنين الدوليين الثلاثة تعد خطوة إلى الأمام لحل الأزمة اليونانية». وأضاف أن «رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والمؤسسات الدائنة سيعملون سوياً لكي تتوصل مجموعة اليورو إلى نتائج يمكن تقديمها للقمة الأوروبية التي ستعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل». ومن جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن «المقترحات اليونانية تعد خطوة كبيرة تتخذها السلطات اليونانية للتوصل إلى اتفاق مع المؤسسات الدائنة الثلاث». وأعرب عن اعتقاده بأن تتوصل مجموعة اليورو اليوم إلى نتائج مرضية لتقديمها إلى المجلس الأوروبي يوم الخميس المقبل للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة اليونانية. وتطالب المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي اليونان بتنفيذ إصلاحات اقتصادية قبل أن تقدم دفعة جديدة من حزمة إنقاذ ماليلأثينا بقيمة 7.2 مليار يورو. وقدمت اليونان خلال القمة مقترحات لكسر الجمود الذي يسيطر على المفاوضات مع الدائنين الدوليين حول حزمة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من أثينا مقابل الحصول على دفعات قروض الإنقاذ. وكانت اليونان قد أجَّلت في ال12 من الشهر الجاري سداد 300 مليون يورو لصندوق النقد الدولي حتى نهاية الشهر الجاري لحين الحصول على 1.5 مليار يورو من حزمة الإنقاذ.