أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها غير راضية عن المقترحات اليونانية الجديدة حول خطة الإنقاذ، قائلة إنها «لا تعكس» مضمون المحادثات السابقة بين بروكسيلوأثينا. وقالت الناطقة باسم المفوضية مارغريتيس شيناس ان «الكرة الآن في ملعب الحكومة اليونانية» بعد رفض بروكسيل الخطة التي قدمتها أثينا أول من أمس لوضع حد لخمسة أشهر من الأخذ والرد مع الجهات الدائنة. وكان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس رفض في شكل قاطع الخطة الأوروبية، بعد اجتماعه مع رئيس المفوضية جان - كلود يونكر الأسبوع الماضي. وقالت شيناس ان «مفوضنا للشؤون المالية والاقتصادية بيار موسكوفيسي ابلغ ممثلي الحكومة اليونانية بعد ظهر (أول من) أمس ان اقتراحاتهم الأخيرة لا تعكس فحوى المناقشات بين الرئيس يونكر ورئيس الوزراء تسيبراس (أول من أمس)، وتلك التي جرت بين المفوض موسكوفيسي وممثلي الحكومة اليونانية (الاثنين)». وأضافت ان «العمل التقني مستمر في محاولة لردم الخلافات في المواقف المختلفة وتهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق بالإجماع بين كل أعضاء منطقة اليورو ال19». وتابعت: «من اجل هذه المحاولة الأخيرة، فإن المفوضية ترى بوضوح ان الكرة الآن في ملعب الحكومة اليونانية». وقدمت اليونان التي تعاني ضائقة مالية متفاقمة، أول من أمس اقتراحات جديدة لتحريك المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وهي تحتاج في شكل ملح إلى دفعة قدرها 7.2 بليون يورو لتسديد مستحقاتها المالية قبل 30 حزيران (يونيو). وساد غموض حول إمكانية عقد لقاء بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس مع المستشارة الألمانية انغيلا مركل على هامش قمة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية في بروكسيل أمس. وكان الحديث عن لقاء تسيبراس مع مركل أتى في موازاة تقارير عن محادثات محتملة لرئيس الوزراء اليوناني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش القمة وغداة إعلان نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس ان من المحتمل ان تتوصل أثينا إلى اتفاق مع الجهات الدائنة «خلال الأيام القليلة المقبلة» حول الإصلاحات الكفيلة بتقديم المساعدة المادية إليها.