سجلت وزارة الصحة إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة التي سجلتها المملكة إلى 1038 حالة تماثل أكثر من نصفها للشفاء، فيما توقَّف عدَّاد الإصابات بالفيروس في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ 16 يوماً. وأفادت وزارة الصحة السعودية، في بيانٍ لها أمس، بإصابة وافدة تقيم في الهفوف (شرق) وتبلغ من العمر 60 سنة ب «كورونا». وأكدت الوزارة معاناة المصابة التي تعمل ممارساً صحياً من أمراضٍ أخرى ومخالطتها حالات إصابة مؤكدة أو مشتبه فيها. في الوقت نفسه؛ أشار البيان إلى تَماثُل مصابة أخرى (سعودية) من الهفوف للشفاء، علماً أنها تبلغ من العمر 60 سنة وتعاني من أمراض أخرى وليست من الممارسين الصحيين. وإجمالاً؛ ارتفع إلى 1038 عدد إصابات «كورونا» التي سجلتها المملكة منذ صيف يونيو 2012 وحتى الآن، وتعافت أكثر من نصفها بواقع 572 إصابة، بينما توفِّيَت 459 حالة، ولا تزال 7 إصابات قيد العلاج. وأظهر إحصاء أعدّته «الشرق» استناداً إلى البيانات الرسمية تسجيل 7 إصابات بالفيروس و6 وفيات و4 حالات تماثل للشفاء على مستوى المملكة، خلال الأسبوع الفائت (الفترة من 14 يونيو حتى 20 من الشهر نفسه) مقارنةً ب 4 إصابات و3 وفيات وحالتي شفاء خلال الأسبوع قبل الفائت، ما يشير إلى زيادة في عدد المصابين. لكن العدد يظل أقل من العدد الذي سجَّله الأسبوع الأول من يونيو الجاري وهو 12 إصابة. وكشف الإحصاء عن استمرار استئثار الهفوف بأغلب الضحايا؛ إذ بيَّن تسجيل 7 إصابات و5 وفيات فيها خلال الأسبوع الفائت، علماً أنها سجلت 3 إصابات ووفاتين خلال الأسبوع قبل الفائت و10 إصابات و4 وفيات خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري. في غضون ذلك؛ لم تسجِّل السلطات في كوريا الجنوبية أمس أي إصابة ب «كورونا» للمرة الأولى منذ 16 يوماً، لكنها أعلنت عن وفاة جديدة ما يرفع الوفيات فيها بسبب الفيروس إلى 25 من أصل 166 إصابة. وأبلغت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن وفاة رجل (60 سنة) في مدينة جيونجو (جنوب) بعد انتقال متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إليه خلال وجوده في طوارئ مركز سامسونج الطبي «حيث كان يزور زوجته المصابة بالسرطان». وبعد السعودية؛ باتت كوريا الجنوبية أكثر بلاد العالم تأثُّراً بالمتلازمة. وأكدت سلطاتها تماثُل 6 مصابين للشفاء ومغادرتهم المستشفى ليتراجع إلى 106 عدد المصابين الذين لا يزالون يتلقون العلاج، في وقتٍ تراجع إلى 2500 عدد الأشخاص الذين وُضِعَوا في الحجر الصحي في هذا البلد في مقابل 6000 شخص قبل 8 أيام. وكان مسؤول في وزارة الصحة الكورية الجنوبية توقَّع أمس الأول بدء انحسار الوباء، لكنه شدَّد على ضرورة الانتظار «لنرى هل سنسجِّل إصابات جديدة أم لا». في سياقٍ متصل؛ استعان مطار بانكوك، المطار الرئيس في تايلاند، بآلات لقياس درجات حرارة المسافرين من أجل عزل الوافدين الذين يعانون ارتفاع في درجات الحرارة باعتباره أحد أعراض متلازمة الشرق الأوسط. ووُزِّعَت على المسافرين مواد مطهرة وأقنعة طبية. وتأكَّد امتداد الوباء إلى تايلاند بعد تسجيل أول إصابة فيها الخميس الماضي. ولفت متحدث باسم وزارة الصحة في بانكوك إلى تحسن حالة المصاب الأول وهو عماني الجنسية ويبلغ من العمر 75 سنة. ولم يشر المتحدث إلى إصابات أخرى. وكان الرجل العماني حضر إلى بانكوك لتلقي علاج لمشكلة في القلب في مستشفى شعبي كبير. ووُضِعَ 3 أشخاص كانوا يرافقونه في الحجر الصحي وأُجرِيَت لهم فحوص أتت نتيجتها سلبية لاثنين و«غير حاسمة» للثالث. كما تلقى 175 خالطوا المصاب الوحيد تعليمات بالابتعاد عن الأماكن العامة وبأن يشرف أطباء على حالتهم الصحية. ووصف وزير الصحة التايلاندي، راجاتا راجاتانافين، احتمال تفشي الفيروس في بلاده ب «الضئيل». و«كورونا» أشد فتكاً من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد «سارس»، لكنه أقل قدرة منه على الانتشار. وكان «سارس» حصد نحو 800 ضحية في العالم في عام 2003. وتناهز نسبة الوفيات لدى المصابين ب «كورونا» ال 35%، بحسب منظمة الصحة العالمية. وحتى الساعة لم يظهر أي لقاح أو علاج له.