عقد مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتماعاً مفاجئاً أمس مع وفد قوى الداخل الذي شارك في مفاوضات جنيف، بحسب ما نقل موقع المصدر اليمني عن مصدر مطلع. وقال المصدر إن المبعوث الأممي فاجأ وفد قوى الداخل الذي يضم الحوثيين وحلفاءهم، والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه، وثلاثة أمناء عموم من حزبَي اللقاء المشترك والحراك السلمي الجنوبي، بطلب عقد اجتماع معهم. وأوضح المصدر أن المبعوث الأممي أكد أن الاجتماع يأتي في إطار سعيه للتوصل إلى حل وهدنة خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر إن ممثل الحوثيين في مشاورات جنيف، حمزة الحوثي، أكد مجدداً أن الباب مازال مفتوحاً للهدنة الإنسانية وفي أي وقت. وأضاف المصدر «أوضح المبعوث الأممي ولد الشيخ، أنه سيعقد صباح الأربعاء المقبل لقاءً في مجلس الأمن مع الدول الأعضاء لإطلاعهم على مشاورات جنيف التي لم تصل إلى إقرار هدنة إنسانية أو اتفاق لوقف إطلاق النار». من جهته، أكد وزير في الحكومة الشرعية، أن وفد الحكومة في مشاورات «جنيف» لم يتسلم «أي شيء من الأممالمتحدة ولا من أي جهة أخرى حول مقترحات أو أفكار رسمية للتوصل لهدنة إنسانية». وقال وزير حقوق الإنسان وعضو وفد «الحكومة» في جنيف عز الدين الأصبحي، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «ذلك كان مجرد أمنيات.. وليس هناك شيء وُضع على الطاولة». وأشار إلى أن مشاورات جنيف التي انتهت دون التوصل لاتفاق، هي «مجرد خطوة في المسار السياسي»، مؤكداً أن جماعة الحوثي أو من يسمون أنفسهم «أنصار الله» لم يوافقوا على الانسحاب من المحافظات أو تسليم أسلحتهم. وأضاف «لن تغلق نوافذ الأمل في الحل السياسي، جنيف محطة من المحطات في المسار السياسي لا أكثر، لن نقول فاشلة.. لكنها لم تحقق الأهداف التي كانت مرجوة التي كنا نهدف إليها». وحول رفض الحوثيين تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 2216، أكد الأصبحي أن حكومته «لم تتسلم وثيقة رسمية عن موافقة الحوثيين على القرار 2216»، وهو القرار الذي يفرض على «الحوثيين» الانسحاب من المحافظات وتسليم أسلحتهم. وانتهت مفاوضات جنيف بين الحكومة الشرعية وقوى الداخل الجمعة دون التوصل إلى اتفاق حول هدنة أو وقف إطلاق نار، في حين أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات كانت بداية لمسار طويل وشاق.