أُفرِج في العاصمة الليبية عن 3 من أصل 10 موظفين في القنصلية التونسية كان مسلحون اختطفوهم قبل أسبوع. وأكدت وزارة الخارجية التونسية إطلاق سراح الموظفين الثلاثة واستمرار المفاوضات للإفراج عن بقية المختطفين. ووصف وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، الأمور ب «المطمئنة»، وتوقَّع الإفراج عن بقية المختطفين «بين لحظةٍ وأخرى». وكان مسلحون مرتبطون بميليشيات «فجر ليبيا» التي تسيطر على طرابلس اقتحموا الجمعة الماضية مقر القنصلية التونسية واختطفوا 10 من موظفيها، لتبدأ مفاوضات بشأنهم. وبحسب مسؤول ووسائل إعلام تونسية؛ يطالِب الخاطفون بإطلاق سراح أحد قياديي ميليشيات «فجر ليبيا» الموقوف في تونس منذ أسابيع، وليد القليب. ويُفترَض ترحيل القليب إلى ليبيا في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وكان القضاء التونسي أصدر مذكرة توقيف ضده بدعوى تورطه في جرائم إرهابية. وأعلن الناطق الرسمي باسم محكمة الاسئناف التونسية، كريم الشابي، موافقة المحكمة على التسليم المؤقت للمدعو وليد بن محمد بن إدريس القليب بناءً على طلبٍ من السلطات الليبية. وشدد الشابي على أحقية المحكمة في طلب مثوله مرة أخرى أمامها. وتشهد ليبيا نزاعاً مسلحاً منذ الصيف الماضي؛ حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وأخرى مناوئة لها تدير العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وسمحت الفوضى الأمنية التي يعيشها هذا البلد بصعود جماعات متطرفة من بينها تنظيم «داعش».