أعلن وزير الخارجية التونسي طيب البكوش اليوم (الجمعة) إن بلاده قررت غلق قنصليتها في طرابلس، إثر إطلاق سراح عشرة من موظفي القنصلية اختطفهم مسلحون مرتبطون ب "فجر ليبيا" في 12 حزيران (يونيو) الجاري. وقال البكوش للصحافيين في مطار العوينة بالعاصمة تونس، حيث كان في انتظار وصول الموظفين المفرج عنهم، إنه "بعد حادث الخطف الخطير قررنا إغلاق القنصلية في طرابلس". وأضاف "ما دامت الحماية غير متوفرة لموظفينا لن نعيد فتح القنصلية. لكن عندما تتوفر الحماية. عندها سنفكر في إعادة فتحها". وتم أول من أمس الإفراج عن ثلاثة من الموظفين المختطفين، في حين أطلق سراح البقية صباح اليوم، وفق وزارة الخارجية. والجمعة الماضي، اقتحم مسلحون مرتبطون بتحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على العاصمة طرابلس، مقر القنصلية التونسية واختطفوا عشرة من موظفيها. ووفق مسؤول ووسائل إعلام تونسية، يطالب الخاطفون بإطلاق سراح وليد القليب أحد قادة "فجر ليبيا"، الموقوف في تونس منذ أسابيع. ومن المفترض ان يتم ترحيل القليب الى ليبيا في الساعات او الأيام المقبلة. وكان القضاء التونسي أصدر مذكرة توقيف بحق القليب بسبب "تورطه في جرائم إرهابية"، وفق ما أفاد مسؤول في النيابة العامة بتونس. وأعلن كريم الشابي الناطق الرسمي باسم محكمة الاسئناف، ان المحكمة "قررت الاربعاء الماضي التسليم الموقت للمدعو وليد بن محمد بن ادريس القليب بناء على طلب من السلطات الليبية". وقال الشابي: "من حق المحكمة (التونسية) ان تطلب مثوله مرة أخرى (أمامها)".