أكدت المملكة جاهزيتها لاستضافة القمة العربية الأمريكية الجنوبية الرابعة المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سفير خادم الحرمين لدى مصر المندوب الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان خلال ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ونظرائهم من دول أمريكا الجنوبية التحضيري للقمة المرتقبة الذي بدأت أعماله أمس بمقر الجامعة. وأكد السفير قطان أهمية العلاقات العربية مع دول أمريكا الجنوبية، معرباً عن التطلع لتنمية تلك العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، متمنيا تحقيق مزيد من التفاهم والتنسيق حول الرؤى والمواقف تجاه القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. وأعرب السفير عن الارتياح للتوافق والتقارب في وجهات النظر بين الجانبين تجاه عديد من القضايا والمسائل الدولية، مثمناً المواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الحق والعدل وتتويجها ذلك بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967. وأوضح أن هذا الموقف سيكون له بالغ الأثر في تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وإنهاء هذه المشكلة التي تقف عائقا أمام الأمن والسلم الدوليين. ولفت إلى أنه رغم تأييد الدول العربية في جميع المحافل الدولية للمبادرات والجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل ، وتقدمها بمبادرة السلام العربية الشاملة منذ عام 2002، إلا أن إسرائيل قابلت كل ذلك بالمراوغة والمماطلة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني. بدوره أكد منسق الجانب الأمريكي الجنوبي فلافيو داميكو «رئيس وفد البرازيل» أهمية التعاون العربي الأمريكي الجنوبي والمتواصل منذ 10 سنوات وجسدته ثلاث قمم هي برازيليا والدوحة وآخرها قمة ليما 2012. وقال إن القمة المرتقبة في الرياض تشكل أولوية لدينا لاستكمال التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والمبادرات التي أطلقت خلال القمم السابقة ومتابعة تنفيذها وتطبيق الخطط التنموية المشتركة.