جدَّد المسلحون الحوثيون وقوات صالح قصفهم على الأحياء السكنية في مدينة إنماء السكنية والتقنية وجزء من أحياء المنصورة في عدن حسبما ذكر موقع المصدر أونلاين الإخباري نقلاً عن شهود عيان في عدن. وذكر الشهود أن القصف تجدّد عقب معارك بين رجال المقاومة الشعبية والحوثيين في محيط مطار عدن والعريش، عقب محاولة الحوثيين التقدم في أحياء المدينة. وكان المسلحون الحوثيون حاولوا التقدم إلى أحياء الممدارة، غير إن المقاومة تصدت لهم. وتقصف المقاومة الشعبية بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون وقذائف الدبابات مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق خلف مناطق جعولة والبساتي. وقال شهود إن طائرات تابعة للتحالف قصفت السبت مواقع للمتمردين في اليمن في حين تستعد الأطراف المتحاربة في هذا البلد لإجراء محادثات في سويسرا برعاية الأممالمتحدة. وأضاف المصدر أن الغارات الجوية استهدفت المتمردين الحوثيين في محافظة ذمار (وسط) فضلاً عن مواقع الدفاع الجوي التابعة للقوات الحليفة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتابع إن مواقع المتمردين في محافظة صعدة الشمالية تعرَّضت للقصف أيضاً. واستهدفت موجة من الغارات الجوية المكثفة ليل الجمعة مستودعات أسلحة في أنحاء العاصمة ومساكن مقربين من صالح، حسب شهود، بما في ذلك منزل شقيقه جنوبصنعاء. وبدأت السعودية ودول عربية حملة جوية في 26 مارس، بينما كان المتمردون والقوات الموالية لصالح تتقدم باتجاه عدن، حيث أقام الرئيس عبدربه منصور هادي بعد فراره من العاصمة. واستمرت الاشتباكات أمس في عدن، وكذلك في الضالع القريبة، وفي محافظتي شبوة وأبين، حيث يواجه مقاتلون جنوبيون متحالفون مع هادي المتمردين. وكان من المقرر أن تبدأ محادثات في جنيف الأحد بين الأطراف اليمينة، لكن الأممالمتحدة أعلنت أنها ستتأخر يوماً بسبب «ظروف غير متوقعة». وقال أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، إن المحادثات هدفها ضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن 2584 شخصاً قتلوا في النزاع في اليمن حتى السابع من يونيو، في حين أصيب نحو 11 ألفاً بجروح.