نعت الأوساط الإعلامية في المملكة الإذاعي الدكتور بدر كريم الذي وافته المنيَّة صباح أمس في الرياض بعد معاناةٍ طويلة مع المرض. وسيُصلَّى على الفقيد (80 سنة) عصر اليوم في جامع الملك خالد في حي أم الحمام بالعاصمة. واعتبر عددٌ من الإعلاميين وفاته خسارةً كبيرة للإعلام السعودي كونه كان مخلصاً لوطنه ومهنته وعاصر 6 من الملوك بدايةً من الملك سعود بن عبدالعزيز مروراً بالملوك فيصل وخالد وفهد وعبدالله وصولاً إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز. ورأى الإعلامي تركي الدخيل في وفاة كريم رحيلاً لتاريخ ثري للإعلام السعودي، فيما تذكَّر الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتليفزيون، عبد الرحمن الهزاع، سمات من سمَّاه «رفيق الدرب»، قائلاً «زاملته مذيعاً ومديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية وعَرِفت عنه المهنية والإخلاص والجد في العمل». ووصف الإعلامي عبدالله المديفر الخبر بالمؤلم، أما كبير المذيعين في هيئة الإذاعة والتليفزيون، عبدالله الشهري، فعدَّ الفقيد «نموذج الطموح والمهنية العالية»، وقال «رحم الله أستاذي وموقِّع قرار تعييني مذيعاً في إذاعة الرياض .. كان مدرسةً نهلنا من نبعها كثير». وعلَّق الأديب عبدالله الغذامي بقوله «على مدى عقود .. كان (كريم) صوتاً يعمر فضاءنا في الإذاعة والتلفاز، وفي الصحافة، وكل منشط إعلامي». وللراحل تجارب في التدريس تذكَّرها الأكاديمي والإعلامي أحمد معيدي قائلاً «تشرفت بأني كنت من طلابه، أسلوبه في الحديث عن تاريخه في الإعلام وعن ابنته الصغرى غزوة لا يزال بذاكرتي». بدوره؛ أشار الإعلامي خالد الدوس إلى إشراف فقيد الإعلام السعودي على «تحكيم الاستبانة العلمية لدراستي العليا بحكم تخصصه في الدكتوراة (علم اجتماع)». وذكَّر الدوس بأن كريم دخل بوابة الإعلام بشهادة الابتدائية قبل 50 عاماً، وواصل تعليمه المسائي مكافحاً حتى نال شهادة الدكتوراة.