دعا نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية في لبنان، حيث شغر مقعد الرئاسة الأولى منذ أكثر من سنة، تحت طائلة استمرار «الفراغ إلى أجل غير مسمى». ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية الصادرة أمس عن قاسم قوله «أمام الفريق الآخر خياران: إما انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية أو الفراغ إلى أجل غير مسمى». ويقاطع نواب حزب الله وحلفاؤه جلسات الانتخاب، ما يحول دون اكتمال النصاب المحدد بثلثي أعضاء المجلس (86 من 128)، داعين إلى «التوافق» على رئيس. ويطرحون اسم عون مرشحاً توافقياً. ويرفض خصومهم المنضوون ضمن «قوى 14 آذار» انتخاب عون، ويدعون إلى المشاركة في الجلسات النيابية وإجراء عملية الاقتراع. علماً بأن «قوى 14 آذار» تبنت ترشيح أحد أركانها سمير جعجع. وقد أبدوا استعداداً للتنازل عنه شرط أن يتنازل الفريق الآخر عن عون. وأكد النائب محمد كبارة أن «التاريخ لن يسجل علينا أننا اخترنا أو انتخبنا رئيساً صنع في إيران». وقال: «إن نائب الأمين العام لحزب السلاح الفارسي نعيم قاسم يخبئ مرشحاً سرياً لرئاسة الجمهورية، لن ننتخبه، لا هو ولا ميشال عون، وغبي مَنْ يعتقد أن قاسم يؤيد فعلاً عون لرئاسة الجمهورية إذ يقول «إما أن تنتخبوا العماد عون وإما أن تنتظروا إلى أجل غير مسمى». أضاف: «نعيم قاسم لا يضيره في شيء أن يتم انتخاب عون رئيساً، وهو يعلم أن هذا لن يحصل، لكنه أراد أن يفتح باباً لتسوية على قاعدة عدم الانتظار إلى أجل غير مسمى كما قال، كي يخرج من بين أكمامه مرشحه السري للرئاسة ويقول لنا تعالوا نتوافق على هذا طالما أنكم ترفضون عون». وتابع كبارة: «لقاسم نقول، وبصراحة وصدق وبساطة، لا لعونك ولا لمرشحك السري. بل لا لأي توافق مع حزبك المسلح على رئيس». مؤكداً أننا « لن ننتخب أي رئيس للتخلص من الفراغ، ولن ننتخب أي رئيس توافقون عليه يا نعيم، أنت وسيدك، وإيران من ورائكم. ونحن، لن يسجل علينا التاريخ أننا انتخبنا رئيساً للبنان صنع في إيران، أو تم التوافق عليه مع إيران. فافعل ما شئت يا نعيم، أنت وسيدك ورعدك وبرقك، أما نحن فلا يضيرنا الانتظار إلى ما شاء الله، فالانتظار شرف والموافقة على مرشحكم خيانة». وختم كبارة: «سعدنا بغطرستك يا نعيم، لكنها لم تقدم جديداً، بل كشفت قديماً كنت تخبئه أنت وأمثالك من أتباع إيران في لبنان».