نوه مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جلسته أمس في قصر السلام بجدة، بتمكن القوات السعودية من مختلف القطاعات من صد هجوم على عدة محاور بقطاعي جازان ونجران من الجانب اليمني قصد به اختراق حدود المملكة من المعتدين، ومواجهة مقذوفات العدو بكل شجاعة وتدمير آلياته ومعداته، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل الشهداء ويرحمهم رحمة واسعة. ورفع خادم الحرمين الشريفين، في مستهل الجلسة، شكره وتقديره لقادة ورؤساء الدول الشقيقة على ما عبروا عنه من تعازٍ ومواساة في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت عبدالعزيز (رحمها الله) سائلاً الله العلي القدير أن لا يريهم أي مكروه. ثم أطلع الملك المجلس على فحوى الرسالة التي تسلمها من أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونتائج استقباله لرئيس وزراء لبنان تمام سلام، وماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق ، مؤكداً عمق العلاقات بين المملكة وتلك البلدان الشقيقة وحرص الجميع على تعزيزها في شتى المجالات. كما رفع المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على صدور توجيهه بمعاملة المواطنين الذين ضحوا بأرواحهم بشأن إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين داخل مسجد الحسين رضي الله عنه بحي العنود بالدمام معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، مؤكداً أن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه تجاه الإرهاب خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءها، منوهاً بالتقدم الملموس الذي تحرزه التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية الذي أسفر عن ضبط عديد من الأطراف ذات العلاقة، والحصول على معلومات مهمة عن أطراف لها ارتباطات متفاوتة بتلك العناصر والأحداث الإجرامية المؤسفة. وأعرب مجلس الوزراء عن استنكار المملكة للمحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار البحرين، منوهاً بتمكن أجهزتها الأمنية من إحباط مخطط إرهابي له ارتباط بأطراف إرهابية خارجية كان يستهدف زعزعة أمن البلاد والاستقرار فيها، مشدداً على أهمية تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب بصوره كافة. كذلك أعرب المجلس عن استنكار المملكة لاستمرار سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، مجدداً مواقفها الداعية إلى ضرورة التصدي لتلك السياسة في إطار قرارات منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية. وأثنى المجلس، على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله كبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص من إجماع في المملكة على مكافحة الفساد انطلاقاً من تعاليم الكتاب والسنة وأن أكبر محارب للفساد هو تطبيق الشريعة الإسلامية، وما اشتملت عليه الكلمة من إيضاح لما تنعم به المملكة ولله الحمد من أمن واستقرار وتآلف واجتماع على كتاب الله وسنة نبيه، ومن توجيهات للجميع بالإبلاغ عن أي شيء يضر بالمواطن والوطن. وبين أن المجلس اطلع على تقرير بشأن الاستعدادات والخطط التشغيلية من قبل جميع الجهات الحكومية والأهلية استعداداً لشهر رمضان المبارك، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي الحرمين وتوفير الخدمات والمتطلبات التي تيسر للمعتمرين والزائرين أداء نسكهم. وشدد مجلس الوزراء على أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على رفع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية من مستوى العالم العربي إلى مستوى العالم الإسلامي لتشمل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، يؤكد اهتمام المملكة البالغ بالشأن البيئي وما يخدم ويسهم في حلول القضايا البيئية على المستويات الإسلامية والعربية والدولية، والحرص على تحفيز العمل البيئي في العالم الإسلامي. من جهة أخرى أكد المجلس، أن رعاية الملك سلمان وتشريفه للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي بين فريقي النصر والهلال، تجسد اهتمامه بشباب ورياضيي الوطن ودعمهم وتكريمهم وتشجيعهم والحرص على ظهورهم بالمستويات المشرفة في مختلف المحافل.