لقي أربعة أطفال سعوديين صباح أمس مصرعهم، وأصيب 14 آخرون إثر استنشاقهم مادة مجهولة في مدينة مشهد الإيرانية. وقال مصدر ل «الشرق»: «إن المتوفين هم الطفل حيدر علي قاسم، والرضيع حسين علي العوامي، والطفل حسن عبدالغني الفخر، والطفلة ديمة عبدالغني الفخر»، مؤكداً إدخال جميع المصابين العناية المركزة وجميعهم حالتهم مستقرة. وأضاف: «تم إغلاق الفندق بالشمع الأحمر وإحالة إدارته للتحقيق». وأرجع المصدر سبب تركز حالات الوفاة والإصابة في الطابق الرابع لكون الرائحة التي استنشقوها كانت في الطابق الخامس المخصص للتنظيف. وتعود تفاصيل الحادثة كما ذكرها عبدالكريم العنكي والد أحد المصابين، إلى ليلة الأحد حيث شعر بوجود رائحة غريبة تشبه الروائح الكيميائية في الطابق الرابع للفندق، وتم إبلاغ استقبال الفندق بها إلا أنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، وقالوا إنها رائحة تعود للطبخ في مطعم الفندق، مبيناً أن ابنه شعر بعد فترة بغثيان وأصيب بحالة «ترجيع»، وتبيَّن صباح يوم الأحد أن عدداً من قاطني الفندق في الطابق الرابع أصيبوا بنفس الحالة، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج إلا أن أربعة أطفال فارقوا الحياة. ولفت العنكي إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي حضرت إلى الفندق واستجوبت أصحابه، وقال إن ابنه لم يتناول أي وجبة من الفندق ما يدل على أن السبب قد يعود لرش أحد المبيدات. وثمَّن العنكي الدور الكبير والمساندة التي تلقاها من القنصلية السعودية مؤكداً بأنها وقفة تستحق كل الشكر والاحترام. من جانبه، قال القنصل العام بالنيابة في إيران عبدالله يحيى الحمراني ل «الشرق»: إنه تمت مباشرة الحادث فوراً ومتابعته لحظة وقوعه، وجارٍ العمل على إعداد تقرير من المستشفى وتقرير من الفندق والسلطات المختصة في إيران حول أسبابه والإجراءات المتخذة. مؤكداً متابعته شخصياً للحادث والحالات. وأضاف: «الأهم هو متابعة المصابين وحالتهم الصحية وذويهم وتوفير كافة الإمكانات لهم، خاصة حال تطلَّب الأمر نقلهم للعلاج لمستشفيات أخرى». ولفت إلى أن الأطباء قاموا بإجراء التحاليل وأن النتائج قد تظهر لاحقاً، إلا أن الشكوك تحوم حول وجود رش مبيد في الفندق.