تتوالى الاستعدادات على قدم وساق لإقامة أول مهرجان دولي للموسيقى الفولكلورية أو التراثية في مصر، تحت اسم «مهرجان القاهرة الدولي الأول لموسيقى الشعوب» وبمشاركة 6 فرق مصرية و4 فرق من خارج مصر. ويوضح مؤسس المهرجان زكريا إبراهيم أن فكرة إقامة المهرجان راودته منذ سنوات عدة مع بداية مشاركاته في المهرجانات العالمية ضمن عدد من الفرق المصرية، حين كان يأسف لأن مصر ليس لها موطئ قدم في ساحة المهرجانات الدولية للموسيقى الفولكلورية، على رغم التنوع الثقافي الموجود في كل بقاعها، مثل التراث البدوي السيناوي في شرق مصر، وتراث غرب مصر لقبائل أولاد علي. كما يوجد في جنوب مصر تراث النوبة، وكذلك تراث مدن القناة ومنه السمسمية على ضفاف قناة السويس. وقد تقرر أن يقام المهرجان الأول في «ساقية الصاوي» أيام 18 و19 و20 أيلول (سبتمبر) المقبل، بمشاركة فرق الطنبورة، الرانجو، دراويش أبو الغيط، مزامير النيل، نوبانور والجركن السيناوية من مصر. أما المشاركات الدولية فأهمها على الإطلاق من فرنسا التي ستأتي منها أكبر فرقة للموسيقى التراثية في العالم وهي فرقة كورلا بلانا، كما تشارك فرقة شان من مقاطعة ويلز البريطانية، والفرقتان سبق لهما التعاون مع فرقة نوبانور النوبية المصرية في مشروع مشترك في عنوان «مواجع السد». كما تشارك من تايوان فرقة «يوفونغ»، فيما ستكون المشاركة الرابعة لفرقة اسكتلندا للموسيقى التراثية. ويوضح إبراهيم أن الفرق المصرية التي ستشارك في المهرجان لها هدف رئيسي هو «تعريف المتلقي المصري أو الغربي بروعة موسيقانا التراثية المصرية وتنوعها الثقافي». ويضيف أنه عندما قرر عام 2000 إنشاء «مركز المصطبة للموسيقى الشعبية» لجمع الفرق المصرية الأصيلة التي وصلت حالياً إلى 14 فرقة تشارك 6 منها في المهرجان الدولي الأول، كان يضع نصب عينيه عدم تفوق الصورة على الأصل، المقصود به ما يقدمه «مركز المصطبة» الذي ينظم المهرجان الدولي الأول بعيداً من دعم الدولة ووزارة الثقافة. ويختم إبراهيم أن الفرق المصرية بدأت استعداداتها «للظهور بمظهر حضاري مشرف لمصر في العالم كله، ولتوضع مصر على خريطة الموسيقى العالمية».