اعتمد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان مبلغ «5 ملايين ريال» لتأهيل وتطوير القرية التراثية في مدينة فيد بمنطقة حائل، وأن تتولى الإدارة العامة للمشاريع والشؤون الهندسية في الهيئة الإشراف الكامل فنياً وهندسياً على تطوير وتأهيل القرية. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد استقبل في مقر الهيئة الأحد الماضي رئيس المجلس البلدي لمدينة فيد في منطقة حائل عبدالله الحمراوي وأعضاء المجلس، ورئيس بلدية فيد الدكتور مشعل الحربي. ورحب الأمير سلطان بأعضاء المجلس، معرباً عن تقديره لهم على هذه الزيارة التي تعكس الحرص على متابعة احتياجات محافظتهم وما يتعلق منها بأنشطة الهيئة ومشاريعها في المحافظة وفي مقدمتها المتحف ومركز الزوار والتنقيبات الأثرية في موقع مدينة فيد التاريخية. وأكد على توجيهات خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بمضاعفة الجهود لخدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم في كل أنحاء المملكة، والعمل على تحقيق تطلعاتهم. وأكد رئيس الهيئة أن مدينة فيد التاريخية والأثرية تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة من خلال إنشاء مركز للزوار ومتحف، إضافة إلى تكثيف عمليات التنقيب في الموقع، واستكمال عدد من الخدمات السياحية مثل الشقق المفروشة، والمخيمات الصحراوية، والمهرجانات والفعاليات. مشيرا إلى أن فيد ستكون ضمن المواقع الأحد عشر التي وافق المقام السامي الكريم هذا العام على طلب الهيئة تسجيلها في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو خلال السنوات المقبلة؛ حيث تقع فيد ضمن طريق الحج العراقي الذي يعد أحد هذه المواقع. مبيناً أن الهيئة تعمل في هذا الموقع تحت مظلة سمو أمير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، وبالتعاون والشراكة مع أمانة حائل وبلدية ومحافظة فيد. وجرى خلال اللقاء اطلاع رئيس الهيئة على احتياجات مدينة فيد التاريخية، وبعد اللقاء وُقِّع برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار محضر اتفاق تعاون بين فرع الهيئة في منطقة حائل وبلدية مدينة فيد. ووقّع المحضر من جانب الهيئة مدير عام فرع الهيئة في منطقة حائل خالد السيف، ومن جانب بلدية مدينة فيد رئيس بلدية مدينة فيد الدكتور مشعل مناور الحربي. ويتضمن المحضر دعم الهيئة في إجراء الدراسات والمواصفات اللازمة لمشاريع التراث العمراني وترميم البلدات التراثية في مدينة فيد بالتعاون مع فرع الهيئة في منطقة حائل، وتنفيذ قرية سياحية في مدخل مدينة فيد تشمل مطاعم تراثية ونزلاً سياحية ومحلات للحرف اليدوية وساحة للعروض السياحية والترفيهية ومحلات لبيع المأكولات الشعبية، إضافة إلى منح المرخصين من أصحاب المتاحف الخاصة أراضي حسب النظام المعمول به، والتعاون مع البلدية للترخيص للمزارع المؤهلة لبرنامج السياحة الزراعية والريفية «أرياف»، والتعاون في تنفيذ مهرجان درب زبيدة، وتنفيذ نزل صحراوي على شكل مخيمات صحراوية وطرحها للاستثمار.