استنكر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان الحادث الإرهابي الذي حدث في مسجد حي العنود بالدمام أمس. وقال إن هذه الجريمة، كانت تستهدف أكبر عدد من الضحايا لولا لطف الله ثم يقظة رجال الأمن والإعداد الاستباقي لدحر هؤلاء المجرمين، مشيراً إلى مدى انسلاخ هذا الفكر عن منهج الكتاب والسنة وأن أفراده من الموصوفين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الخوارج شر الخلق والخليقة وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون إليه». ودعا إلى أهمية القيام بإصلاح المعوجّ من شباب المجتمع وغيرهم، وتحذير الشباب من دعاة الفتنة والسوء، وإعادة النظر لتصحيح موقفنا من تحمل المسؤولية تجاه أمن البلاد ووحدتها، وأن يتحلى كل منا بالبصيرة التي تعينه على فهم المقاصد الخبيثة لخوارج العصر المارقين ومن وراءهم من دعاة التشرذم وقوى الشر، التي تتخفى خلفهم وتتخذهم مطايا لتحقيق مآربها الفاسدة، لأن الأمر يتعاظم إن تُرك، وإن فساد العقول سبب كل شر بدءاً من الكفر إلى ما دونه، فعلينا بالانتباه لعقول الناشئة وتحذيرهم من الأفكار الضالة المضلة والتوجهات الخاطئة والمجتمعات المشبوهة، ودعاة السوء والبدعة. وندد الشيخ اللحيدان بالعمل الإرهابي الذي حدث في مسجد حي العنود بالدمام، مشيراً إلى أنه جرم يدينه كل عاقل وعمل مشين لا يقره دينٌ ولا عقلٌ ولا فطرةٌ سوية، لذلك لم نجد تبايناً في المواقف تجاهه أو تجاه مثله الذي وقع في مسجد القديح بل الإدانة مجمع عليها والسكينة ضاربة أطنابها بين الناس مع ما يعتري المسلم من حزن وعدم رضا على هذا التصرف، إلا أن عدم تحقيق أهداف منفذيه وتصاعد درجات الالتحام بين فئات المجتمع يبعث في النفس الاطمئنان مع ما تحققه الجهات الأمنية من إنجازات في محاربة الإرهاب المنظم.