أكد عدد من الناجين والمصابين في حادث محاولة تفجير مسجد الإمام الحسين بحي العنود في الدمام، أن الانتحاري كان يريد استهداف مصلى النساء، متخفياً بزي نسائي" عباية وغطاء". ويقول المواطن الناجي من الحادثة الإرهابية أحمد العبد الكريم 56 عاماً، الذي أصيب بإصابات متنوعة في جسده ورجليه جراء تطاير زجاج سيارات المصلين التي كانت واقفة بجوار المسجد بأنه اثناء وقوع الانفجار كان واقفا في الخارج استعداداً لدخول للمسجد، مشيراً إلى أنه كان قريباً جداً من موقع التفجير ورأى الإرهابي متخفياً بزي نسائي "عباية وغطاء"، متجهاً إلى مصلى النساء الذي كان مغلقا بتوجيهات إمام المسجد، بمنع النساء من صلاة الجمعة حفاظا على أرواحهن، وسار من خلفه أحد الشباب المتطوع الذين تطوعوا لحفظ الأمن، بعد أن شك في تحركاته المريبة. أصرار ويضيف العبدالكريم : الإرهابي كان مُصراً على دخول المصلى، وعندما لم يتمكن من اقتحامه، فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل الملابس النسائية لتي كان يرتديها وفي وسط مواقف السيارات. أشلاء متطايرة وتابع: اسعفت من قبل المواطنين الذين خرجوا من المسجد وقت ووقع الانفجار ليشاهدوا جثة الإرهابي على الأرض منشطرة نصفين وجزء منها اشلائها متطايرة على جدران المسجد وفي أماكن قريبة منه. أما الشاهد الآخر، حسين الصغيرات ( 21 عاما) والذي أصيبت عيناه اليسرى بأصابة بليغة جراء تعرضها لزجاج متطاير، قال إنه كان يمشى على قدميه قادماً من بيتهم باعتبار قربه من المسجد، وعندما اقترب من مواقف السيارة، لم يرَ نفسه إلا مرمياً على الأرض والدماء تنزف من عيناه، واسعفه أحد أقربائه وتوجه به إلى مجمع الدمام الطبي.