بدأ مقاتلو «جيش الفتح» أمس هجوماً على مدينة أريحا التي تعدّ آخر معاقل النظام في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وتمكَّنوا من دخول بعض أطرافها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «جيش الفتح» المؤلَّف من عدة فصائل اقتحم أطراف أريحا بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات بشار الأسد، مبيِّناً أن «الاقتحام أعقب قصفاً عنيفاً استهدف حواجز النظام في محيط المدينة». وتحاول الفصائل اقتحام المدينة منذ عدة أيام، إلا أنها المرة الأولى التي تتمكن فيها من إحراز تقدُّم. وأورد حساب «جيش الفتح»، وهو تحالف لجبهة النصرة المتشددة مع مجموعة فصائل مقاتلة، على موقع «تويتر» تغريدة جاء فيها أن «الزحف على أريحا بدأ». وتمكن هذا التحالف خلال الأسابيع الأخيرة من السيطرة على مناطق عدة في محافظة إدلب، أبرزها مدينة إدلب (مركز المحافظة) ومدينة جسر الشغور ومعسكرا القرميد والمسطومة. في الوقت نفسه؛ يقول ناشطون إن حسم «معركة أريحا» لن يكون سهلاً لأن أعداداً كبيرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ينتشرون داخلها. وذكر رامي عبدالرحمن أن «أعداداً كبيرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خصوصاً من حزب الله اللبناني، يوجدون هناك وهم مجهزون بالعتاد الثقيل والذخائر». بدوره؛ شرح الناشط إبراهيم الإدلبي أن «الهجوم على المدينة بدأ من 3 محاور شرقاً وشمالاً وجنوباً، فيما بَقِيَ للنظام خط إمداد وانسحاب واحد من الجهة الغربية». وأفاد بأن أغلب قطع النظام العسكرية التي كانت موجودة في مدينة إدلب ومعسكر المسطومة انتقلت إلى آخر معاقله في المحافظة. وتستند أريحا من الغرب إلى منطقة جبلية تملك امتداداً مع محافظة حماه (وسط) الواقعة بمعظمها تحت سيطرة النظام. و«إذا انسحبت قواته من المدينة، فلن يبقى له في محافظة إدلب إلا مطار أبو الضهور العسكري وبعض الحواجز بين أريحا وجسر الشغور بالإضافة إلى بلدتي الفوعة وكفريا»، بحسب المرصد السوري.