تحت رعاية محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود تنطلق في الخامس عشر من شعبان الجاري فعاليات مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه في نسخته الرابعة، الذي تنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية وذلك بمجمع العثيم مول. وأوضح رئيس اللجان التنسيقية والتنفيذية للمهرجان محمد العفالق بأن المهرجان سيشتمل على عدد من الفعاليات من أهمها معرض صور الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» والذي سينظم بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز وهيئة الري والصرف بالأحساء، مشيراً إلى أن المهرجان أصبح علامةً فارقة لدوره الكبير المتنامي في تعزيز الحراك التجاري والسياحي والثقافي بالأحساء وتنشيط الحركة السياحية والتجارية خلال فترة الصيف، مبيناً أنه أصبح واحداً من مبادرات خدمة وتنمية المجتمع المضيئة في المنطقة، مثمناً لشركاء ورعاة المهرجان دورهم الرائد في إنجاحه، مؤكداً بأن الزخم الكبير الذي صاحب المهرجان في نسخه الثلاث الماضية قاد لجانه العاملة لتبنّي فكرة استلهام العمق التاريخي والحضاري والتراثي للأحساء لإنتاج وتنفيذ مسرح تفاعلي مستوحى من قصر إبراهيم الأثري لتنظيم حفل الافتتاح وكافة الفعاليات، كما تم إنتاج وتنفيذ منصة عرض كبيرة ومبتكرة مستوحاة من تصميم سوق القيصرية التراثي لتنظيم معرض صور الملك عبدالله الذي يشتمل على لوحات وصور فوتوجرافية وأفلام وثائقية تلقي الضوء على جوانب من حياة وإنجازات خادم الحرمين الشريفين في المجالات التنموية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية. وبيّن العفالق أن استمرار قيام المهرجان هذا العام في دورته الرابعة، هو تأكيد حقيقي على مستوى التكامل والنضج والتميز الذي وصله المهرجان، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود من كافة اللجان العاملة في المهرجان وشركائه والمتطوعين لإخراج هذه النسخة بشكل أكثر تميزاً وجودة بما يعزز هويته الوطنية، ويبرز الإمكانات الحضارية والتنموية لإنسان الأحساء، مؤكداً تطلع الجميع لأن يصبح المهرجان ركيزة أساسيّة في دعم الحراك التنموي وتنمية السياحة وزيادة الدخل. وأشار إلى أن برنامج المهرجان سيشهد عديدا من الفعاليات الجديدة والمتجددة التي خضعت لدراسات مستفيضة وقفت على تجربته المتراكمة واستقراء أراء جمهوره العريض وتبني الأفكار والاقتراحات التي أتت من متابعيه ورواده المتميزين، وتزاوج في مجملها ما بين التسوق والترفيه والإثراء المعرفي والتوعية العامة وهو ما يتوقع له أن يضفي لمسة خاصة على برامجه وفقراته ومبادراته وفعالياته المتنوعة، ويساعد في استمرار رسوخ رسالته العامة وبصمته الخاصة التي تمزج بين الموروث الشعبي والصورة العصرية لمهرجانات التسوق والترفيه على مستوى المنطقة والمملكة والخليج. وأوضح بأن الفعاليات والبرامج اليومية للمهرجان ستضم فعاليات مسرحيات يومية للأطفال، مسابقات، جوائز، هدايا فورية، أركانا متنوعة وذلك بقيادة فرقة متخصصة في تقديم البرامج، مسرحية (بائع الحكمة) وهي مسرحية هادفة تقدم للأطفال وتحمل رسائل توعوية مفيدة وكذلك فعالية (أكاديمية الطفل) بالتعاون مع مستشفى الأحساء التخصصي الشريك الطبي للمهرجان، بالإضافة إلى برنامج شخصية (تال) الشخصية الرسمية للمهرجان ويتضمن فعاليات متنوعة تشمل الأنشودة الخاصة بالشخصية والمسابقات اليومية وكذلك كتيب التلوين والدمى الخاصة بشخصية (تال) بالإضافة إلى أركان متعددة لتثقيف الطفل في جوانب الصحة والتغذية والسلامة بأسلوب التعليم والترفيه معاً. ولفت إلى أن برنامج الفعاليات يتضمن تجربة جديدة ومتميزة هي برنامج أكاديمية الطفل المرورية الذي يهدف لتنمية الوعي المروري للأطفال وتم تنظيمه بأسواق القرية الشعبية، حيث يضم مضمارا يحتوي على سيارات مخصصة للأطفال مع مسار مخصص لسيرها، بالإضافة إلى أكاديمية الشباب المرورية وسحوبات (السيارة الرسمية) حيث يتم تقديم مجموعة من السيارات للحضور بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز العينية والهدايا الفورية الأخرى. وبين بأن الفعاليات الثقافية التي ستنطلق خلال أيام المهرجان تشتمل على مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الفوتوجرافي، المعرض التشكيلي (الأحساء… وطن) الذي يقام في مجمع الراشد مول بالتعاون مع الفنان أحمد المغلوث بالإضافة إلى المحاضرات والأمسيات الرمضانية التي تقام بعد صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ويتم فيها استضافة بعض العلماء والمشائخ والأساتذة المتخصصين وبعض الأمسيات الشعرية في المسرح الرئيس بمجمع العثيم مول. من جهته أكد أمين عام الغرفة عبدالله النشوان بأن المهرجان يعتبر من ضمن المشاريع المهمة التي تتبناها الغرفة وتعمل على تطويرها بشكل مستمر، مبيناً أن المهرجان أصبح يمثل أهمية كبيرة للغرفة لكونه يدعم خطط وسياسات الدولة في تعزيز السياحة الداخلية، وهو ما يفرض عليها العمل بشكل مستمر لتحضير عدد من الشراكات الفاعلة مع جهات عدة لإعداد جدول مليء بالفعاليات والنشاطات المتميزة لتنشيط ودعم وتحريك اقتصاد الأحساء، مؤكداً بأن غرفة الأحساء تتطلع إلى خلق ثقافة سياحية بيئية متميزة لمجتمع الأحساء. وبيّن بأن المهرجان حقق إضافةً نوعية لمهرجانات التسوق والترفيه في المملكة، وبرز من بينها كعلامة تلبّي تطلعات أهالي المنطقة وزوارها، لافتاً إلى أن الأحساء تشهد نمواً اقتصادياً واستثمارياً يتطلب مواكبته بمزيد من الفعاليات النوعية التي تسهم في مزيد من التنشيط للحركة التجارية والسياحية في الأحساء خاصة خلال فصل الصيف وتحقيق المتعة والفائدة لكافة شرائح المجتمع، مثمناً جهود المنظمين والإعلاميين والشركاء والرعاة لدورهم الفاعل في إنجاح المهرجان. وأشار إلى تطلع الغرفة بشغف كبير لأن يصبح المهرجان إحدى الفعاليات التنموية والروافد الاقتصادية المتجددة، وأن يمثل إضافة نوعية لحزمة المهرجانات التي تشهدها المملكة على مدار العام، مبيناً أن المراكز التجارية والترفيهية بالأحساء أصبحت تتسابق على المشاركة في المهرجان وفعالياته، لافتاً إلى إن نسخة هذا العام خطت خطوات واسعة ومتميزة نحو ترسيخ المهرجان كواحد من أهم المهرجانات الكبيرة في المملكة والخليج. ومن جانبه أشاد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار المكلف وليد الحسين بدور الغرفة الريادي في تبني ورعاية وتنظيم المهرجان مثمناً جهودها الملموسة في الإعداد والترتيب وحسن التنفيذ، مبيناً أن المهرجان أصبح مفخرة لأهل الأحساء وزائريها، وذلك لدوره في إحداث نقلة نوعية في الفعاليات السياحية المنفذة فيه، مشيراً إلى أن برامج وفعاليات ومبادرات المهرجان المختلفة، نجحت في استثمار الطاقات الشبابية لأبناء الأحساء من خلال فرق العمل التنسيقية والتنظيمية وفرق التطوع، وهو ما ساعد الأحساء لتكون من بين الوجهات السياحية الأولى في المملكة، وظهور المهرجان بالشكل اللافت والمتميز عاماً بعد آخر.