أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية «كنا كدا» عبدالله بن ضاوي، انطلاق النسخة الثانية من فعاليات «رمضاننا كدا 2»، غرة رمضان وحتى التاسع عشر من نفس الشهر، مضيفاً أن حصول المهرجان على جائزة التميز السياحي، أكبر دافع لمواصلة العمل على تقديم فعاليات مميزة تدخل البهجة على الزوار، مبيناً صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية واللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، بمضاعفة الجهود في النسخة الثانية من فعاليات «رمضاننا كدا 2». وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية أن الترتيبات التنظيمية والإشرافية واللوجستية للمهرجان، تمت منذ وقت مبكر، أي قبل أشهر عدة، وتحت إشراف ومتابعة مباشرة من محافظ جدة، الذي كان يركز على أهمية طرح رؤى جديدة للفعاليات، تشعر الزوار بالاختلاف عما عرضه في النسخة الأولى، وبخاصة أن المنطقة التاريخية تملك عراقة وثقافة أكثر من 3 آلاف سنة». وذكر أن النسخة الأولى من «رمضاننا كدا»، حققت نجاحاً متميزاً من حيث المضمون والاستقطاب الجماهيري الكبير، كما حظي بزيارة مباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – حينما كان ولياً للعهد، وهو ما أعطى «رمضاننا كدا»، دفعة قوية لتقديم فلسفة مختلفة من الفعاليات تلبي كافة شرائح المجتمع وفئاته العمرية من الكبار والصغار، شريطة ألا تبتعد عن الجوهر. ويراهن بن ضاوي على الفعاليات المضافة، التي تم ترتيبها بطريقة تحاكي «رمضان التاريخية» بشكل دقيق جداً، كما كان سائداً منذ أكثر من 70 عاماً، مؤكداً أنها ستكون منطقة جذب نصنع من خلالها رقماً قياسياً جديداً في استقطاب الزوار بإذن الله، بعدما نجحت نسخة العام الماضي في جذب أكثر من مليوني زائر. ويعتبر شهر رمضان من الأوقات التي يرتبط فيها الإنسان بماضيه، أو يشعر بالحنين للعيش في زمن يحكي له عن آبائه وأجداده، وفي جدة تعد المنطقة المركزية في البلد هي التاريخ الذي يعشقه أبناء العروس وزوارها؛ لذا فإن الفعاليات تعيد إحياء «رمضان التاريخية» بأجواء دينية واجتماعية ماتعة، طالما بحث عنها الكثيرون، سواء من العادات أو التقاليد، التي اندثرت في زخم التغيرات التي طالت مجتمعنا. وأضاف: سيشهد هذا العام عديداً من المحاور التي تتموضع حول جدة، وأهلها، وعاداتها وتقاليدها، وقال: «إن من ضمن الأفكار الجديدة، التي تم وضعها، ما يتمثل في إدخال عنصر التحدي والمنافسة بين الشباب من خلال موسوعة جينيس العالمية». مسار فعاليات «رمضاننا كدا 2»، ستركز على المأكل والمشرب والتسوق والترفيه والثقافة في أجواء الحارة الجداوية العتيقة، المليئة بصخب الباعة والمتجولين، بعيداً عن السرد والملل.