أعلنت وزارة الداخلية عن اسم الإرهابي الذي فجَّر نفسه داخل مسجدٍ في القديح أمس الأول موقِعاً 21 شهيداً و101 مصاب، وذكرت أنه سعودي انضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي ويُدعَى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، مشيرةً إلى ارتباطه بخلية إرهابية تابعة لنفس التنظيم كشفَها الأمن في أواخر شهر رجب الماضي وقبض على 26 من عناصرها (جميعهم سعوديون). وقالت «الداخلية»، في بيانٍ لها مساء أمس السبت، أن القشعمي كان مطلوباً للجهات الأمنية بتهمة الانتماء إلى الخلية التي كُشِفَ في أواخر رجب عن تلقيها توجيهات من «داعش»، موضِّحةً أن المعمل الجنائي أثبت بعد فحص عينات جثته وموقع الجريمة استخدامه مادة «آر دي إكس» المتفجِّرة. وربطت الوزارة بين 5 من أعضاء موقوفين من هذه الخلية وإطلاق نار على دورية لأمن المنشآت كانت تؤدي مهامها في محيط موقع الخزن الاستراتيجي (جنوبالرياض) في ال 19 من رجب، ما أسفر عن استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي. وأكدت إثبات التحقيقات تورطهم في إطلاق النار على الدورية وإقرارهم بجريمتهم وبالتمثيل بجثة الجندي عبر إشعال النار فيها، لافتةً إلى ضبط كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة داخل مزرعة في محافظة القصب (التابعة لمنطقة الرياض) وثبوت ارتباطها بالجريمة. أما ال 21 موقوفاً الآخرين بسبب انتمائهم إلى الخلية؛ فهم متورطون وفقاً ل «الداخلية» في «تبني أفكار داعش والدعاية له، وتجنيد الأتباع خصوصاً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عمليات، ورصد تحركات رجال أمن وعددٍ من المواقع الحيوية». كما نُسب إليهم التستر على مطلوبين أمنياً وتوفير المأوى لهم «ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية في بلدة القديح الذي ظهر أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه». ومن بين مجموعة ال 21؛ ثلاثة لا تتجاوزهم أعمارهم ال16 عاماً. وتعهدت الوزارة بمواصلة الجهات الأمنية التحقيق في الجريمتين (القديح وقتل جندي في جنوبالرياض)، وتتبُّع كل ماله صلة بهما، والقبض على من يتبيَّن تورطه فيهما سواءً بالتحريض أو التمويل أو التستر، متَّهمة «أيادٍ خارجية» باستخدام أدوات لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف شق وحدة المجتمع وجرِّه إلى فتنة طائفية. لكنها شدَّدت على «أن استنكار المجتمع السعودي بكافة فئاته لهذه الجريمة النكراء (تفجير القديح) ووقوفه صفاً واحداً ضد هذا العمل الجبان؛ يقول لهؤلاء خبتم وخاب مسعاكم، وثقتنا بالله عز وجل ثم بقوات الأمن في ملاحقة هؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم».