ستشهد منطقة الباحة صيف هذا العام تزايدا كبيرا في السياح، فمن المتوقع أن عدداً كبيرا من سائحي عسير سيفضلون هذا العام السياحة بالباحة، ليس لأن الوضع غير مطمئن بالمناطق الحدودية، ولكن لأن عسير تحولت إلى ثكنة عسكرية وأصبحت أكثر ازدحاماً، السبب الآخر أن الطريق المباشر بين الباحةوالرياض أصبح الآن سالكاً ويتوقع أن يفضل أيضا عدد كبير من سياح العاصمة الذهاب إلى المنطقة الأقرب اصطيافا، فطريق (الباحة – الرياض) الجديد يختصر تقريبا مسافة 200 كيلومتر للوصول للمنطقة الأقرب اصطيافا وهي الباحة بدلا من الطائف، أيضا يختصر قرابة 150 كيلومترا بدلا من طريق (الرياض – أبها)، فمرتفعات الباحة الآن تبعد عن الرياض 650 كيلومترا فقط بعد الطريق الجديد. ما أتوقعه أيضا أن تجتهد وزارة النقل قبل بداية نزوح المصطافين الفارين من الصيف الساخن إلى مناطق النسيم العليل، والمطر، والضباب في تجهيز الخدمات على الطرق، والحرص على وسائل السلامة والتعجيل في الانتهاء من التحويلات الخطرة أو المشاريع المتأخرة، فقد حدثني كثير من سالكي طريق (الباحة – الرياض) بأن وزارة النقل بطيئة في عمل اللوحات الإرشادية، وغير مبالية بإنهاء كثير من التحويلات الخطيرة التي من السهولة الانتهاء منها في أيام قبل بداية موسم الصيف. المسؤولون بمنطقة الباحة لم أر منهم هذه السنة استعدادات مبكرة للصيف كالعام الماضي وما قبله، بل على العكس رأيت شيئا يشبه «البيات الصيفي»، أعتقد أن هذه السنة هي سنة مزدحمة بالسياح بمنطقة الباحة وتحتاج إلى نفرة واستفاقة كبيرة لاستقبالهم وتفقد جميع الخدمات والتأكد من جاهزيتها، والتأكد من أن هناك استيعاب للازدياد المتوقع في أعدادهم، وإنهاء المشاريع داخل المدن التي تسبب ازدحاما بالطرق والتي تعج بها المنطقة هذه الأيام.