لم يتطرق وزير النقل، أحد المتحدثين الرئيسين في منتدى الباحة الاستثماري الذي عُقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، خلال الجلسة المخصصة لمعاليه، لأهم مشروع طرق يخدم السياحة بالباحة وهو طريق الباحة – الرياض. هذا الطريق الذي لو اكتمل فسيكون أكبر مقومات السياحة بالمنطقة، لسبب بسيط هو أنه سيجعل من الباحة أقرب منطقة اصطياف من العاصمة التي تشكل ربع سكان المملكة، وبذلك سيجعل أولئك الهاربين من لهيب الصيف ويقصدون المناطق السياحية الجبلية براً سواء من الرياض العاصمة أو من المنطقة الشرقية أو من القصيم، يختصرون مسافة تزيد على مائتي كيلومتر بدلاً من سلك طريق الحجاز (الرياض – الطائف) وقرابة 400 كيلومتر لسالكي طريق (الرياض – أبها)، الوزير كذلك ركز على أهمية الاستثمار في القطاع السياحي، مفيداً أن المشروعات السياحية من شأنها تحقيق فرص عمل للطاقات الشابة والناشطة في مجال العمل، والجميع يؤيد رؤية الوزير هذه التي لن تتأتي إلا بدعم مقومات حقيقية تسهل رفد هذه المشروعات من مثل ما أشرت اليه أعلاه، التي لحسن الحظ أنها تقع في نطاق مسؤوليات الوزير. أبناء منطقة الباحة والسياح الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية في مناطق الاصطياف ومن يحمل هم صناعة التنمية بالباحة وازدهار السياحة، يتطلعون إلى أن يضع الوزير من ضمن أولوياته الانتهاء من هذا المشروع الذي طال انتظاره لأكثر من عشر سنوات، وأن لا يقل في مواصفاته وجودة تنفيذه عن طريق الحجاز (الرياض – الطائف). وعلامة الاستفهام الأخيرة التي سأضعها هنا هي: هل سيدعم وزير النقل السياحة بالباحة بالانتهاء من هذا المشروع قريباً، أم أنه سيسقط سهواً كما سقط من حديث الوزير بالمنتدى الداعم لاستثمار الباحة؟