بتهمتي العمالة للنظام والردَّة؛ نفذ تنظيم «داعش» لليوم الثاني على التوالي إعداماتٍ جماعية في شرق سوريا، فيما واصل حزب الله اللبناني تشييع قتلاه في معركة القلمون التي يخوضها داخل الأراضي السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإعدام «داعش» 9 أشخاصٍ أمس الخميس في قرية محيميدة الواقعة في ريف دير الزور الغربي وقرية حطلة وبلدة خشام الواقعتين في الريف الشرقي. وتحدثت مصادر محلية عن فصل رؤوس معظم المحكومين بالإعدام عن أجسادهم بعد اتهامهم ب «العمالة للنظام النصيري والرَّدة وقتال الدولة الإسلامية». وكان المرصد وثَّق أمس الأول إعدام التنظيم 11 شخصاً على الأقل في محافظتي دير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق). وأُعدِمَ أكثر من نصف هؤلاء ذبحاً بواسطة آلات حادة. وفي الحسكة أيضاً؛ نفذ التنظيم حد «الجلد» على 3 أشخاص بتهمة «الرشوة». وتجمهر عددٌ من المواطنين بينهم أطفال لمعاينة عملية الجلد التي سبقها قراءة بيان يُسبِغُ عليها الشرعية الدينية. على صعيدٍ مختلف؛ ألقى الطيران المروحي للنظام عدة براميل متفجرة على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري. ومنذ أشهر؛ يشهد محيط المطار اشتباكات عنيفة بين قوات بشار الأسد والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر «داعش» من طرف آخر. في الوقت نفسه؛ هزَّ دوي انفجار مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وهو ما ربطته مصادر ب «تفجير أحد القبور في مقبرة المدينة» على يد «الدواعش». وفي محافظة إدلب (شمال)؛ تواصلت الاشتباكات بين قوات الأسد والمسلحين الموالين لها من طرف وفصائل «جيش الفتح» من طرف آخر في محيط بلدة كفر نجد جنوب غرب مدينة أريحا. وبالتزامن؛ نفذ طيران النظام 3 غارات على مناطق في قرية الرامي التابعة لجبل الزاوية (جنوب المحافظة)، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية في ممتلكات مواطنين. كما تعرضت مناطق في قرية كفرشلايا القريبة إلى قصف مماثل، دون أنباء عن إصابات. وفي محافظة ريف دمشق؛ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجديد طيران النظام قصف مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وأشار أيضاً إلى إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في قرية مغر المير الواقعة في ريف دمشق الغربي، ما أدى لسقوط عددٍ من الجرحى. وفي ضاحية بيروتالجنوبية؛ شيَّع المئات من عناصر حزب الله، حليف الأسد، قتيلاً جديداً للحزب في منطقة القلمون السورية القريبة من لبنان. وشارك عسكريون من الحزب في تشييع القتيل الذي يُدعى علي صقر. وتتباين الإحصاءات بشأن عدد قتلى الحزب في معركة القلمون، لكن العدد لا يقل عن 34 قتيلاً بحسب إحصاءات محايدة. وكانت هذه المعركة بدأت في ال 4 من مايو الجاري بين قوات «جيش الفتح» من طرف وقوات الأسد المسنودة بمقاتلي حزب الله من طرف آخر.