أعلن التحالف العسكري لإعادة الشرعية في اليمن عن تدمير حملة الضربات الجوية على محافظة صعدة مقارَّاً ل 17 قيادياً حوثياً، لكنه رفض تأكيد أو نفي مقتل أيّ منهم، مجدِّداً تحذيره المدنيين من الوجود بالقرب من تجمعات المسلحين ومعسكراتهم، فيما تحدَّثت المقاومة في عدن عن «تحرير حي دار سعد». وأفادت قيادة التحالف أمس بأن الضربات الجوية المكثَّفة في صعدة (شمال) دمَّرت يومي أمس الأول وأمس مقارَّ عسكرية لعبدالملك الحوثي في مناطق ضحيان وجبل التيس ومجز؛ ومقارّ ل 16 قيادياً آخرين في جماعته.وأوضحت أن هذه المواقع احتوت على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وأن «معظمها يقع داخل أحياء سكنية ما دعا إلى تحذير السكان». وكانت حملة ضربات جوية مكثفة بدأت في تمام السابعة مساء أمس الأول في محافظة صعدة رداً على استهداف مواقع في منطقتي نجران وجازان بالصواريخ. وقدَّر المتحدث باسم التحالف، العميد ركن أحمد عسيري، عدد «الضربات الجوية التي نُفِّذَت في شمال اليمن خلال ال 24 ساعة الأخيرة» ب 130 ضربة طالت 100 هدف (موقعاً) في «صعدة ومران والبقع إضافةً إلى الشريط الحدودي». وتعهد باستمرار هذه الحملة بالتزامن مع عملية «إعادة الأمل»، كاشفاً عن ضربات نفذتها المقاتلات أمس في عدن ومأرب لإسناد المقاومة. كما استهدفت المقاتلات مدرجاً للطائرات في مطار صنعاء وكتيبة الدفاع الجوية قريبة منه، فيما فرضت الميليشيات حصاراً على قبيلة خارف في محافظة عمران (شمال العاصمة) لإرغامها على دعم جبهات القتال ب 50 مقاتلاً من كل قرية. في غضون ذلك؛ أعلنت المقاومة الشعبية في عدن (جنوب) عن طرد قوات حلف (الحوثي – صالح) أمس من حي دار سعد، في وقتٍ أفادت مصادر في محافظتي لحج والضالع (جنوب) بمقتل أكثر من 100 مسلح متمرد خلال مواجهات مع المقاومة والجنود الموالين للشرعية، بينما استهدفت الضربات في شبوة القريبة نقطة الجلفوز في مدينة عتق (مركز المحافظة).ولاحقاً، تحدثت مصادر مساء أمس عن «تحرير منطقة المصينعة في شبوة» من سيطرة التمرد ومقتل العشرات من المتمردين. وغرباً؛ أُعلِنَ في إقليم تهامة الذي يضم 4 محافظات عن تشكُّل كيان «المقاومة التهامية» ضد المتمردين. وفي تطورٍ مماثل؛ أفصحت قبائل ماوية التي تسكن تعز (جنوبي غرب) تأييدها المطلق للشرعية بالمال والرجال والسلاح.