كشف مسؤول في واشنطن عن بدء الجيش الأمريكي تدريب مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» في الأردن استعداداً لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، أن التدريب على قواعد القتال الأساسية سيشمل في وقتٍ لاحق مواقع في تركيا ودول عربية. في غضون ذلك؛ بدأ القضاء البلجيكي محاكمة أفراد شبكة لتجنيد المتشددين للقتال في سوريا. وتشمل المحاكمة، التي بدأت أمس في قصر العدل في بروكسل وسط إجراءات أمنية مشددة، 32 شخصاً متهمون بالانتماء لتنظيم إرهابي، يُحاكَم نصفهم غيابياً سواءً بسبب وجودهم في ساحات القتال في سوريا أو نظراً لمقتلهم هناك. كانت بلجيكا فكَّكت خلية متطرفة في فيرفييه (شرق) بعد أيام من الهجمات التي وقعت في باريس مطلع العام الجاري. وأحد أبرز الغائبين عن المحاكمة هو العقل المدبر لهذه الخلية، ويدعى عبدالحميد أبا عود. وتمكن هذا الأخير من الإفلات من عملية للشرطة قُتِلَ فيها اثنان من رفاقه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وفي فبراير الماضي؛ تبنَّى أبا عود (27 عاماً) التحضير لاعتداءات في بلجيكا، وأعلن عن انضمامه إلى تنظيم «داعش» في سوريا. لكن هذا البلجيكي من أصل مغربي لا يُحاكَم بشأن خلية فيرفييه، بل لأنه كان إحدى حلقات شبكة واسعة لتجنيد مقاتلين في إطار تحقيقات فُتِحَت بين عامي 2012 و2013 وأدت إلى 55 عملية تفتيش وتوقيف 74 شخصاً.