ناشد ألمانيان خطفتهما جماعة «ابو سياف» الإسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في جنوب الفيليبين مانيلا وبرلين العمل لإطلاقهما عبر رسالة بثتها إذاعة محلية، بعد أيام من تهديد المتشددين بقتلهما، إذا لم تكف برلين عن تأييد الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، وتدفع فدية لإطلاقهما، مع تحديد مهلة تنفيذ الطلبين ب 10 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وقال أحد الرهينتين، وهو طبيب في أوائل السبعينات يدعى شتيفان اوكونيك: «نأمل بأن تبذل حكومتنا قصارى جهدها لإطلاقنا، خصوصاً انني قلق من حالتي الصحية». اما الرهينة الثانية، وهي امرأة تدعى هنريكه ديلن فقالت: «الحياة في الغابة خطرة جداً لأننا يمكن أن نصاب بمرض استوائي».وتفيد تقارير اعلامية بأن الألمانيان خطفا تحت تهديد السلاح من يخت بين بورنيو الماليزية وجنوب الفيليبين في نيسان (ابريل) الماضي. وتحدث متشدد عرّف عن نفسه باسم أبو رامين الناطق باسم «ابو سياف» في الرسالة الإذاعية، فيما اكد الجنرال غريغوريو كاتابانغ قائد الجيش الفيليبيني بأن القوات المسلحة لن ترضخ لمطالب الخاطفين، و»نبذل قصارى جهدنا لتحديد مكان الرهينتين وإنقاذهما». في بنغلادش، اعتقلت الشرطة بريطانياً يدعى ساميون رحمن من سكان لندن ويبلغ 24 من العمر للاشتباه في تجنيده مقاتلين في صفوف «داعش» بسورية. وأوضح منير الإسلام، قائد فرقة التحريات والمباحث الجنائية، ان المشبوه وصل إلى بنغلادش في شباط (فبراير) لتجنيد مقاتلين ل «داعش» و»جبهة النصرة» التابعة ل «القاعدة»، مشيراً الى ان المعتقل اعترف بذنبه وتخطيطه أيضاً لإنشاء شبكة متشددين في بنغلادش وميانمار المجاورة. وتزداد المخاوف من سعي «داعش» الى تجنيد مقاتلين من جنوب آسيا وجنوب شرقها لمساعدتها في اشناء الخلافة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها. وأفاد سكان بأن دعاية «داعش» ظهرت اخيراً في مناطق بباكستان وشرق افغانستان، وأن جماعة واحدة على الأقل منشقة عن حركة «طالبان باكستان» ايدت «الدولة الإسلامية»، ورفعت رايتها في شطر تسيطر عليه بإقليم كشمير الهندي المتنازع عليه مع باكستان. ويعتقد مسؤولون أمنيون ومحللون بأن أكثر من مئة شخص من اندونيسيا وماليزيا وجنوب الفيليبين انضموا الى «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية. في ايطاليا، دعا وزير الداخلية انجيلينو آلفانو الى ضرورة «إبقاء حال التأهب والحذر من اخطار هجمات «داعش» في اوروبا، مشيراً إلى أن التنظيم «يملك الرغبة والمال والمتطوعين المستعدين لشن هجمات في أي وقت». وقال الوزير الإيطالي إن «الخطر الحقيقي اليوم يتمثّل في عودة المقاتلين الأجانب الذين كانوا توجّهوا للقتال في سورية والقادرين على توجيه ضربات، لذا يجب إبقاء حال الحذر في أعلى مستوى، ومراقبة الأهداف الحسّاسة، رغم عدم وجود تهديدات مُحدّدة حتى الآن». في بلجيكا، بدأت في مدينة انتويرب محاكمة 46 شخصاً، بينهم 38 غيابياً، من مجموعة شريعة «فور بلجيوم» الإسلامية المتطرّفة، بتهمة تجنيد شبان وإرسالهم للقتال في سورية. وكانت المجموعة السلفية اعلنت انها حلّت نفسها قبل سنتين، لكن عناصرها يواجهون تهمة مواصلة تجنيد عشرات الشبان للقتال في سورية. ومن اصل 300 او 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك 10 في المئة من المحيطين او المقربين من المجموعة السلفية، وفقاً لسلطات بلجيكا. ويحاكم 16 شخصاً ابرزهم العقل المدبر لشريعة «فور بلجيوم» فؤاد بلقاسم كقادة «منظمة ارهابية» أمام محكمة انتويرب، ويواجهون احتمال سجنهم 20 سنة. وبلقاسم، السلفي الأكثر تطرفاً الذي ضاعف خطبه في الشوارع وأشرطة الفيديو، لم يتوجه الى سورية مطلقاً بخلاف غالبية اعضاء المجموعة التي تأسست في انتويرب عام 2010، لكنه يقف وراء مغادرة كثيرين إلى هذا البلد. وهو موقوف منذ نيسان (أبريل) 2013 إثر 48 عملية دهم نفذتها الشرطة في انتويرب وبروكسيل. وبين المحاكمين جون بونتنيك البلجكيي البالغ 19 من العمر، والذي امضى 8 أشهر في سورية، لكنه اتهم عدداً من الموقوفين معه بسجنه في سورية للاشتباه في انه جاسوس، حيث تشارك فترة الزنزانة ذاتها مع جيمس فولي، الرهينة الأميركي الذي قطع رأسه، وجون كانتلي، الصحافي البريطاني الرهينة. وسيدلي بونتينك الذي نشأ في عائلة كاثوليكية واعتنق الإسلام عبر شريعة «فور بلجيوم» بإفادته كشاهد اتهام رئيسي.