وجَّهت المملكة رداً عسكرياً حازماً على قذائف الحوثيين التي استهدفت منطقتي نجرانوجازان، وأفادت مصادر في جازان بأن القوات السعودية استهدفت برّاً وجوّاً مخازن ذخائر وتجمعات مسلحين متمردين في 5 مناطق يمنية محاذية للحدود، في وقتٍ شنت مقاتلات تحالف «إعادة الأمل» 30 غارة جوية على الأقل على مواقع لجماعة الحوثي في محافظتي صعدة وحجة (شمال اليمن). وأبلغت مصادر مطلعة على ما يجري في المناطق الحدودية «الشرق» أن قصفاً سعودياً مكثفاً طال ليل الثلاثاء – الأربعاء تجمعات مسلحة ومخازن ذخائر في 5 مناطق يمنية حدودية هي «الملاحيط والكم والمنزالة والحصامة والظاهرة». وأكدت المصادر أن قوات برية وجوية شاركت في هذه الحملة التي ركزت أيضاً على التجمعات المسلحة التي تحاول التسلل عبر الحدود. وبالتزامن؛ شنت مقاتلات «إعادة الأمل» 30 غارة على الأقل في صعدة وحجة (معاقل الحوثيين)، وتحدثت مصادر إعلامية عن «مقتل 43 متمرداً خلال هذه الغارات»، فيما أشارت مصادر أخرى إلى «قصف موازٍ نفذته مدفعية سعودية». وكان الحوثيون واصلوا عدوانهم على جنوب المملكة أمس؛ إذ قصفوا نجران لليوم الثاني على التوالي ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص ليصل عدد شهداء المنطقة منذ بدء العدوان أمس الأول إلى ثمانية، فيما تعرضت جازان لقصفٍ مماثل ليل أمس الأول أسفر عن استشهاد رجل وزوجته. وأعلن الدفاع المدني في نجران أن مقذوفين عسكريين أُطلِقَا ظهر أمس من داخل الأراضي اليمنية واستهدفا دورية تابعة للسجون وسيارة مدنية كانتا تسيران في شارع الملك سلمان بالمدينة، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين. ومن بين الشهداء قائد الدورية التابعة للسجون، العريف حيان سالم الوادعي. في الوقت نفسه؛ أعلن الدفاع المدني في منطقة جازان عن سقوط مقذوف عسكري ليل أمس الأول على منزل في قرية البحطيط الواقعة في مدينة الخوبة. وأسفر سقوط المقذوف عن استشهاد رجل وزوجته وإصابة ثلاثة آخرين بينهم قريبة للشهيدين تبلغ من العمر 17 عاماً. وتجوَّل أمير نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، في المواقع التي طالها العدوان على المنطقة أمس الأول. وقال المتحدث باسم إمارة المنطقة، محمد بن مهدي غشام، إن الأمير أبدى خلال جولته ارتياحه لشجاعة المواطنين، وأبلغ جموعاً من الأهالي بأن «الوضع آمن ولله الحمد»، ووصف الحوثيين ب «العدو»، مشدداً على أن «الرد سيكون حازماً». وكانت «التعليم» أعلنت صباح أمس أن الوزير عزام الدخيل وجَّه «تعليم نجران» ب «إيقاف العام الدراسي الجاري بصفة نهائية وإلغاء اختبارات الثانوية العامة التي كانت مقررة الأحد المقبل»، فيما اعتمدت «تعليم جازان» خطة لإنهاء ما تبقى من الدراسة في مدارس مدينة جازان ومحافظات أحد المسارحة وأبو عريش وفرسان خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.