أطلقت وحدة الآفات وأمراض النباتات في كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل صباح أمس «الثلاثاء» عدداً من المشاريع الإلكترونية التي تستهدف رفع المستوى الثقافي للمزارعين والمهتمين وتوعيتهم والتعرف على أبرز الآفات والأمراض التي تصيب النبات وطرق حمايتها. وأوضح المشرف العام على الوحدة الدكتور خالد بن عبدالله الهديب أن تلك المشاريع اشتملت على موقع على شبكة الإنترنت يحتوي على «أخبار، أبحاث، ومشاريع ودراسات» خاصة بأمراض النباتات وطرق الوقاية منها، نشرة إخبارية إلكترونية، قناة على اليوتيوب خاصة بالوحدة بالإضافة إلى قناة على اليوتيوب خاصة بسوسة النخيل الحمراء، وأكد خلال محاضرة «وحدة الآفات وأمراض النباتات الحلم والمستقبل» التي استضافتها الوحدة صباح أمس بحضور عدد من أساتذة الكلية ومسؤولي المديرية العامة للزراعة في الأحساء بأن الوحدة ومنذ إنشائها بقرار من مدير الجامعة عام 2012م تمكنت من تحقيق عديد من المنجزات ونشر عدد من البحوث والدراسات التي تم إجراؤها في السنوات الثلاث الماضية بدعم وتمويل من جامعة الملك فيصل ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأشار إلى أن الوحدة تهدف إلى حصر الآفات والأمراض النباتية على كافة المحاصيل الزراعية، تعريف وتشخيص المسببات المرضية، تقدير الخسائر الناجمة عن الإصابة، تطوير البرامج العلمية لمكافحة تلك الآفات وترشيد استخدام المبيدات، توطين التقنية الحديثة، دعم قدرات الحجر الزراعي للحد من دخول وانتشار الآفات. وقال «تمكنا خلال الفترة الماضية من إجراء تجارب على بعض المنتجات من بينها الطماطم حيث استعضنا عن استخدام المبيدات الحشرية بزراعة نبات الكيرلا «الخيار المر»، الذي تتم زراعته في مقدمة البيوت المحمية ليكافح الحشرات مثل الذبابة البيضاء التي تعد أكثر الحشرات تهديداً للنباتات داخل البيوت المحمية، وهذا ما يساعد انتشار الزراعة العضوية، كذلك البطاطس حيث تمت زراعة عدة أصناف منها للتعرف على بعض الأمراض الفيروسية التي تصيبها، وأشار إلى أن الوحدة نجحت في زراعة بعض أنواع البطاطس النادرة مثل البطاطس البنفسجي، حيث حققنا نتائج إيجابية لاحتوائها على كميات عالية من مضادات الأكسدة. وقال ندرس حالياً تحويل الوحدة إلى مركز لمكافحة أمراض النباتات في الأحساء في خطوة نحو تحويلها إلى معهد متكامل يكون مركزه في الأحساء. من جهته أكد الأستاذ بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن محمد العجلان أن القناة الخاصة بالسوسة الحمراء تشتمل على عدد من الأفلام العلمية والأعراض التي تظهر على النخيل عند أصابتها بالسوسة وتقدِّم للمزارع طرق مكافحتها وأساليب الوقاية منها، وقال تمكنا خلال السنوات السابقة ومن خلال عدد من المؤتمرات واللقاءات المحلية والعالمية من وضع سوسة النخيل الحمراء على خارطة الآفات التي تصيب المنتجات الزراعية عالمياً، وأضاف القناة تتيح لنا فرصة التجاوب مع أسئلة المتابعين من خلال إجراء تجارب علمية وعرضها على القناة مباشرة.