تلقى كاتبكم رسالة من سعادة الدكتور خالد الهديب.. عالم الحشرات بكلية العلوم الزراعية والأغذية.. جامعة الملك فيصل.. تعليقاً على المقال (سوسة المخاطر الصحية في الاحساء).. الذي نُشر بالعدد (13876).. (12-6-2011).. وللفائدة.. اعرض الخطاب كاملاً.. في ثلاث حلقات.. كشاهد.. على دور علماء وزارة التعليم العالي.. ممثلة في الجامعات.. وكدليل على وجود الكوادر السعودية المؤهلة.. والقادرة والمتمكّنة علمياً.. في جميع التخصصات.. يتجاهلها البعض.. عندما تطفو المشاكل. ** يقول سعادته: (قلة.. كتبوا عن مشاكل سوسة النخيل الحمراء.. كإحدى أهم الآفات.. وناقشوا المشاكل بطريقة علمية.. ومنها مقالات سعادتكم في جريدة «اليوم».. خاصة مقالات السوسة الحمراء.. في الأعداد رقم.. (12868، 12861، 12854).. لأيام الأحد (7/9/1429، 30/8/1429، 23/8/1429).. بجانب مقالك الأخير عن خطورة مبيدات مكافحة هذه الحشرة على البيئة وصحة المواطن.. وهي امتداد لمقالكم الشهير عن هذه الحشرة في مجلة اليمامة قبل أكثر من (15) عاما.. في وقت كان التكتم الإعلامي عن هذه الحشرة في أوجّه. ** ملكت الشجاعة الكافية لدق ناقوس الخطر.. ومع ذلك لم يكن لمقالاتك صدى عند وزارة الزراعة لمناقشتها.. وطرح الحلول الجذرية.. بل كانت نظرية (طنش تعش) هي السائدة.. كان على وزارة الزراعة أن تستفيد من العلماء حولها.. وأن تدعم الحوار البناء.. وتحترم الرأي الآخر.. خصوصاً أن المشكلة ليست مقتصرة على الوزارة. يجب تفعيل دعوتكم وفق خارطة طريق اقترحها.. لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.. لتشخيص الخلل.. وتحديد الحل.. كمرشد.. إلى نهاية الطريق مع هذه الحشرة التي تهدّد نخيلنا.. وأيضاً صحتنا من خلال المبيدات المستخدمة بشكل مكثف لمكافحتها.. وأرى في هذا الشأن.. ودعماً لما تنادي به سعادتكم.. وأيضاً ما تحذر منه.. ولتجنب المزيد من أخطار المبيدات التي تحدثت عنها في مقالك الأخير.. أضع تصوراً لخارطة طريق.. للسيطرة على حشرة السوسة الحمراء.. تعتمد على محاور مهمة ** أتفق مع سعادتكم في أن الحل ليس الهروب لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمبيدات الحشرية.. خاصة أنه لم يتم اختبار وتجربة الحلول الأخرى.. أما إذا كانت الفكرة في حل المستعصيات على وزن (آخر العلاج الكي).. فهذا قصور من الجميع.. وأنا منهم.. كباحث في مجال وقاية النبات. ** أشكرك على تحريك المياه الراكدة.. ومناقشة المشكلة بصوت عال.. وهذا يشجّعنا على إضافة شيء لمصلحة للوطن ونخله.. وكما تعلم سعادتكم.. كان لي مع زميلنا الدكتور عبدالعزيز العجلان.. تواصل مع هذه المشكلة.. حيث أنشأنا وطوّرنا موقعاً في شبكة الإنترنت.. عن سوسة النخيل الحمراء وخطرها الاقتصادي، ومنه أصبح الموقع رافداً لكثير من الباحثين والمهتمين بهذه المشكلة على مستوى العالم.. وهو أيضاً الموقع الوحيد على مستوى العالم.. في تحديد ومعرفة ومراقبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وانتشارها الجغرافي عالمياً..(www.redpalmweevil.com). ** وتعلمون سعادتكم.. بداية اكتشاف أول إصابة بسوسة نخيل التمر في المملكة.. حيث كانت في محافظة القطيف.. عام (1987).. (جمادى الأولى 1407).. ثم انتشرت الإصابة بعد ذلك في مختلف مناطق المملكة.. بسبب نقل الفسائل المصابة.. وهكذا أصبحت الحشرة من أخطر الآفات التي تهدّد نخيلنا.. ومع ذلك.. ورغم أننا في منتصف عام (2011).. ما زالت هذه الحشرة تؤرق المزارعين.. ما السبب؟.. هذا ما جعلني اكتب إليك مشجّعاًَ ومواسياً. ** وتعلم أخي محمد.. أنه من خلال الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها والمؤتمرات التي عقدت عنها.. نجد أن القليل من يملك مفهوم التعايش مع هذه الحشرة.. رغم أن هذا مطلب.. ناديتم به سعادتكم منذ أكثر من (15) عاماً.. المنظمات الدولية العالمية لم تستطع القضاء على البعوض الناقل لمرض الملاريا.. ولكن استطاعت أن تحدّ من خطورتها.. بإدارة هذه المشكلة بطريقة رشيدة.. كنتيجة.. يجب تفعيل دعوتكم وفق خارطة طريق اقترحها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء لتشخيص الخلل وتحديد الحل.. كمرشد إلى نهاية الطريق مع هذه الحشرة التي تهدّد نخيلنا.. وأيضاً صحتنا من خلال المبيدات المستخدمة بشكل مكثف لمكافحتها.. وأرى في هذا الشأن.. ودعماً لما تنادي به سعادتكم.. وأيضاً ما تحذر منه.. ولتجنب المزيد من أخطار المبيدات التي تحدثت عنها في مقالك الأخير.. أضع تصوراً لخارطة طريق.. للسيطرة على حشرة السوسة الحمراء.. تعتمد على محاور مهمة.. يمكن أن تفيدكم في مقالاتكم القادمة لتوظيفها لصالح الوطن). ** أشكر سعادة الدكتور خالد الهديب على رسالته وعلى اهتمامه.. وأعرف مقدار نشاط سعادته.. ومُطّلع على الموقع الذي أسستموه عن هذه السوسة.. واعرف أن الموقع أصبح مرجعاً للكثير من العلماء في مختلف دول العالم.. وهذا انجاز يسجّل لكم.. وللأخ الدكتور عبد العزيز العجلان.. لا شك لدي في قدرتكم العلمية.. رغم تجاهل البعض دوركم في هذا الشأن.. ولقناعتي بأهمية الرسالة لصالح الوطن.. أنشرها مقدّراً أنها أصلاً ليست للنشر.. ولكن فائدتها كبيرة.. لاحتوائها على أفكار يمكن توظيفها لصالح زراعة الوطن.. وللفائدة.. نستكمل في المقالات القادمة خارطة الطريق التي اقترحها سعادتكم.