الطقطقة في اللغة: صوت تفرقع الشيء بكثرة. ويصفها معجم المعاني بأنها : كصوت وقوع الحجارة بعضها على بعض، أو كصوت الحوافر على الأرض الصلبة. و بالمفهوم الشعبي الساخر، تدخل هذه «الطقطقة» ضمن نطاق التهكم، والضحك على الآخرين من خلال التغابي عليهم، ومحاولة استغفالهم. وفي الوسط الرياضي: تعتبر «الطقطقة» وسيلة حديثة لإشغال الجماهير، والهروب من حصارهم، وإضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت لعدم الإيفاء بالوعود تجاههم، وكل ذلك يتم بمعدل عال من السخرية. وتطبيقا لهذا الشرح اللغوي والاصطلاحي، فلم أشاهد شخصية رياضية تجيد فن «الطقطقة» أمام الملأ كما يفعل منصور البلوي وأخوه إبراهيم بالاتحاديين، فالبلوي أخوان أثبتا وبما لا يدع مجالاً للشك بأنهما الأكثر قدرة على إشغال الجماهير بالكلام، والأسرع هروبا من الحصار، يمارسان كل ذلك في وقت أصبحت فيه الوعود مجرد وعود حتى إشعار آخر. لا أتحدث هنا بقصد السخرية – والعياذ بالله -، فلست بطبعي ساخراً، ولا أجيد هذا النوع من الكتابة، ولكنني أتحدث هنا عن واقع غير جيد يعيشه الاتحاد، وعن «طقطقة» حقيقية يمارسها «البلوي إخوان» في حق الاتحاد، وعن حكايات وقصص ربما تستمر فصولها إلى أن يشاء الله. قصة الميزانية المفتوحة التي ابتكرها منصور البلوي قبل أن يفوز شقيقه إبراهيم بالرئاسة ولم يف بها بحد ذاتها «حكااااية»، وعقود الرعاية التي سمع عنها الاتحاديون كثيراً ولم يشاهدوا منها شيئا أيضاً «حكااااية»، والصفقات «السرابية» التي تطل برأسها على مدرج الاتحاد بين حين وآخر فهي ضمن الحكايات وليست آخرها، فهل بعد كل ذلك شيء؟!. يجب أن يفهم الجميع وعلى رأسهم إبراهيم البلوي ومن يدعمه، بأن معظم ما يحدث في الاتحاد اليوم لا يوازي طموح جمهوره، وحتى «الطنطنة» التي يتم التسويق لها كل مساء ستجعل الاتحاديين يفقدون الثقة في كل شيء بما في ذلك «دائرة البلوي الشهيرة»، بل إن حجم الفرحة بعودة رائحة منصور لكرسي الرئاسة، قد تنقلب في أي لحظة إلى كره حقيقي، وهو ما سيجعل الاتحاد يخسر أوراقه أكثر من أي وقت مضى. العميد بتاريخه، وشعبيته، وبساطته، يجب أن يعود ليكون في وضع أفضل مما هو عليه الآن، فإما أن يستوعب «البلوي إخوان» الدرس جيدا ليعملا على التصحيح، وإما فليرحل إبراهيم ليأتي من هو أجدر بالمسؤولية، وفي حضرة الاتحاد أهل المسؤولية كثر. وعلى المحبة نلتقي.