تشهد سماء المملكة مساء اليوم انتظاما “ظاهريا” لكوكبي المشتري والزهرة، حيث سيبدوان للراصد على خط واحد في ظاهرة فريدة تحدث لاثنين من الكواكب الساطعة في نظامنا الشمسي، وفقاً للجمعية الفلكية بجدة. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه بعد غروب الشمس بفترة وجيزة وعند النظر إلى الأفق الغربي، “سيتم ملاحظة كوكب الزهرة ببريقه الساحر كجوهرة من الألماس معلقة في السماء ويقع كوكب المشتري إلى الأعلى، ويمكن مشاهدتهما بالعين المجردة قبل أن تتحول السماء للظلمة، حيث سيكون الكوكبان لامعين محاطين بالسماء الزرقاء في منظر غاية الجمال”. وبيّن أبو زاهرة أنه مع بلوغ أواخر شهر ربيع الأول، بلغت الزاوية التي تفصل بين الزهرة والمشتري حوالي عشرين درجة سماوية، وبعد مرور عدة أيام من شهر ربيع الثاني تضيق الزاوية إلى عشر درجات، حيث سيكونان قريبين لدرجة أنه يمكن حجبهما سوياً خلف راحة اليد المبسوطة، وهما يقتربان من بعضهما البعض كل ليلة مع تقلص المسافة بينهما. وسيظهر كوكب الزهرة للراصد بالعين المجردة على هيئة نجم بلون أبيض ساطع، أما كوكب المشتري فسوف يكون لمعانه أقل، وسيقع إلى الأعلى كوكب الزهرة. وعند رصد الكوكبين من خلال تلسكوب، سيكون وجه الزهرة مضاء بنسبة 68 في المائة، أما كوكب المشتري فيمكن تمييز معالمه الرئيسة مثل حزمة السحب والبقعة الحمراء الكبيرة، إضافة إلى الأقمار الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم أقمار جاليلو. وأوضحت الجمعية أن هذا الانتظام هو فقط كما يشاهد من على سطح الأرض، و”سبب ذلك يعود إلى مواقع الكواكب في مداراتها حول الشمس بالنسبة للأرض، وأن هذه الظاهرة لا يوجد لها أي تأثير على الكرة الأرضية وهي تعتبر كغيرها من الظواهر الفلكية”.